وجهت روسيا اتهاماً لأوكرانيا بارتكاب “مذبحة جماعية” في الحرب بعد إعدامها “بوحشية” أكثر من عشرة من الجنود الروس الأسرى لدى كييف بطلقات نارية في الرأس، منددة بما وصفته بـ”جريمة حرب” و “استثناء مأساوي”.
ويأتي هذا الاتهام بعد تداول مقاطع فيديو مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول موسكو إنها لجنود أوكرانيين أطلقوا النار بصفة جماعية على عسكريين روس وهم مستلقون على الأرض.
أسرى روسيا في أوكرانيا
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها الجمعة نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية: “لا أحد يمكنه اعتبار القتل المتعمد والمنهجي لأكثر من عشرة جنود روس…بإطلاق الرصاص عليهم مباشرة في الرأس بمثابة استثناء مأسوي”.
وأردفت: “الفيديو الجديد المنشور لهذه المذبحة الجماعية بحق الأسرى الروس العزّل، يؤكد الجوهر الوحشي لنظام كييف الوحشية بقيادة زيلينسكي ومن يحمونه ويدعمونه”.
من جانبه، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الجمعة، إن موسكو ستتولى مسألة تحديد هوية جميع المتورطين في إعدام الأسرى الروس في أوكرانيا، متوعدةً بأنه “لن يفلت أحد من العقاب”، على حدّ تعبيرها.
وطالبت زاخاروفا “المنظمات الدولية بإدانة هذه الجريمة النكراء وإجراء تحقيق شامل فيها”.
ومن جهة أخرى، اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بتعذيب أوكرانيين مدنيين في مدينة خيرسون الأوكرانية، التي استرجعتها كييف بعد انسحاب الجنود الروس منها، وفق ما أوردت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وذكر مسؤولون أوكرانيين أنه تم رصد 11 موقعاً للتعذيب في خيرسون، إضافة إلى العثور على جثث 63 شخصاً.