بعد إثارته جدلاً واسعاً بسبب الهدف المدمر، اعترف الكرملين بارتكاب أخطاء غداة رصد ثغرات قانونية تضمنها المرسوم الساعي إلى التعبئة العسكرية لجنود الاحتياط التابعة للجيش الروسي من أجل القتال في أوكرانيا، في خطوة تصعيدية قوبلت بمعارضة شعبية متنامية.
وقال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف في بيان صحفي مختصر: “هناك حالات حدث فيها انتهاك للمرسوم”، مشيراً إلى أن “كافة الأخطاء سيتم تصحيحها”.
وشدد على أن “الحكام يعملون بشكل نشط على تصحيح الوضع” في بعض المناطق.
كراسة التعبئة العسكرية
وتفيد تقارير بأنه تم استدعاء أشخاص ليست لديهم الخبرة العسكرية كما تم التنصيص عليه في المرسوم، أو من هم كبار في السن أو معاقون للانضمام إلى التعبئة والالتحاق بالجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا، وفق ما نقلته شبكة “بي بي سي” البريطانية.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام روسية معارضة، أن نحو مليون شخص قد يتم استدعاؤهم، مشيرة إلى أن فقرة يُعتقد بأنها تتحدث عن العدد المحدد لجنود الاحتياط تم حذفها من النسخة المنشورة لمرسوم بوتين على الموقع الرسمي الإلكتروني للكرملين.
وجاء في مرسوم التعبئة، تطبيق قيود معينة تتعلق بالسن والإعاقة، بينما لم يتم تقديم أي تفاصيل إضافية بشأن هذا الأمر.
ويؤكد عدد من الخبراء الدوليين في الغرب وأوكرانيا، أن التجاء بوتين إلى قرار التعبئة العسكرية لجنود الاحتياط يبرهن فشل القوات الروسية في ساحات المعارك في أوكرانيا، بعد ثمانية أشهر على بداية الغزو الروسي.