أوجه الحقيقة
قرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، إنهاء مهام رئيسه نويل لو غرايت مهامه وتكليف نائبه فيليب ديالو بتسيير شؤون الاتحاد مؤقتا، في خطوة تأتي عقب زوبعة من الانتقادات لحقت لو غرايت بسبب شبهات جنسية وتصريحات مسيئة وجدلية في حق نجم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وخلص اجتماع طارئ عقدته اللجنة التنفيذية للاتحاد في العاصمة الفرنسية باريس، الأربعاء، إلى الاتفاق على تنحي نويل لو غرايت (81 عاماً) من منصبه، قبل عام من نهاية ولايته المقررة في سنة 2024.
وقالت الاتحاد الفرنسي في بيان: “اختار نويل لو غريت بالاتفاق مع الهيئة التنفيذية للاتحاد المنعقدة اليوم في باريس، الانسحاب من مهامه رئيسا للاتحاد، حتى الإعلان النهائي عن التدقيق الذي تقوم بها وزارة الرياضة، وفي انتظار تحليله من قبل الهيئة التنفيذية للاتحاد”.
وأطاحت الانتقادات الشديدة التي تعرض لها لو غرايت، بالمسؤول الفرنسي بعد أن لاحقته مزاعم تحرش جنسي كان قد نفاها رئيس الاتحاد الفرنسي، إضافة إلى التصريحات الهجومية التي أدلى بها عن أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان، التي أثارت حفيظة عدد من السياسيين واللاعبين بينهم نجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي.
تصريحات زين الدين زيدان
وكان رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، قال لو غرايت، الأحد الماضي، في إطار الرد على سؤال من إذاعة راديو مونت كارلو، بشأن ما إذا كان زيدان، الذي اعتبره العديد الخيار الأول والأنسب لتدريب المنتخب في حال عدم التجديد لديدييه ديشان، قد اتصل به في الأيام الأخيرة: “زين الدين زيدان، لم أكن حتى لأرد على المكالمة، لأقول له ماذا؟ مرحبا يا سيّد، لا تقلق، ابحث عن ناد آخر، لقد توصلت الى اتفاق مع ديشان”.
وقوبلت هذه التصريحات بانتقادات شديدة من كيليان مبابي ووزيرة الرياضة، وريال مدريد الإسباني الذي قاده زيدان مدربا إلى لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات بين 2016 و2018.
وعقب أزمة “التصريحات الجارحة”، حاولت لو غرايت احتواء الوضع من خلال تقديم الاعتذار الذي لم يشفع له التقليل من قيمة نجم فرنسا زيدان.
وقال نويل لو غرايت: “ولّدت هذه التصريحات غير اللائقة سوء فهم، أود أن أقدم اعتذاري الشخصي عن هذه التصريحات التي لا تعكس إطلاقًا أفكاري ولا تقديري للاعب الذي كان عليه والمدرب الذي أصبح.”
ويذكر أن الاتحاد اتفق على قرار تجديد عقد المدير الفني ديدييه ديشان مع المنتخب الفرنسي حتّى عام 2026.