أوجه الحقيقة - شؤون عربية
يصل رئيسُ مجلس النواب الليبي عقيلة صالح المغرب، اليوم السبت، في ثاني زياراته الرسمية خلال ثلاثة أشهر.
مصادر أوضحت أن صالح سيجري محادثات رسمية مع نظيره المغربي الحبيب المالكي الاثنين المقبل، ومن المرتقب أن يجري مباحثات رسميةً أخرى مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وقد وقّع طرفا النزاع في ليبيا الجمعة “اتفاقا دائماً لوقف إطلاق النار” بـ”مفعول فوري” بعد محادثات استمرت خمسة أيام جرت في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
ووصفت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز الاتفاق بـ”الإنجاز التاريخي”. ورأت أن هذا “الإنجاز يشكل نقطة تحول هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا”.
كما رحب الأمين العالم للأمم المتحدة بالاتفاق، موضحا أنه يمثل “خطوة أساسية” نحو السلام والاستقرار. أما جامعة الدول العربية، فوصفت اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا، بالإنجاز الوطني الكبير.
يأتي ذلك فيما رحب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار وجميع المبادرات الوطنية الساعية للم شمل الليبيين وحل الأزمة نهائياً.
معيتيق وفي بيان له وأوضح أن الاتفاق سينهي الحرب التي استمرت لعدة سنوات وسيحقن دماء الليبيين ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار وتوحيد مؤسسات الدولة.. كما أكد معيتيق التزام الوفاق بتنفيذ بنود الاتفاق عبر تجسيد عمل اللجان الفرعية وإخلاء المدن من المظاهر المسلحة.
من جهتها قالت السعودية إنها تتطلع لأن يمهد الاتفاق الطريقَ لإنجاح التفاهمات الخاصة بالمسارين السياسي والاقتصادي، أما القاهرة فدعت الدول المنخرطة في الشأن الليبي، إلى الإسهام في الجهد الحالي، وضمان عدم التصعيد، وأعربت عن أملها في مواصلة الجهود المتعلقة بالمسار السياسي.
بدورها رحبت الولايات المتحدة بالاتفاق، وحثّت الجهات الفاعلة داخليا وخارجيا على دعم تنفيذه بحسن نيّة.
هذا وقال الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق أساسي لاستئناف الحوار السياسي، وأكد اهميةَ تطبيق بنوده، فيما اعتبرت فرنسا ان الاتّفاق يمثّل خطوة مهمّة في اتجاه ليبيا سياديّة ومستقرّة وموحّدة، ويمرّ عبر مغادرة المرتزقة، وحلّ الميليشيات، واتّحاد الجميع لمكافحة الإرهاب ووقف انتهاكات حظر الأسلحة.