أوجه الحقيقة
لكلّ داء دواء، مقولة مختصرة لبحر من المعاني، ربّما يُعالج الداء بأخذ الدواء لكن لا تشفى الثقافة من مدّ فتاك إيديولوجي يُخادع كلماتها ويستغل انفتاحها الكوني، تحت غطاء أكاديمي مزيف يرفع شعار الديمقراطية، لتعيش الثقافة العالمية تحت وقع التظليل الذي تمارسه إيديولوجيا جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ساعيا هذا الفكر الإخواني إلى مد تياراته المتشددة بين الخطابات الثقافية والأكاديمية.
منهج الإخوان المسلمين
عندما وجدت جماعة الإخوان المسلمين هجرًا من السياسة المحلية والدولية، حاولت أن تغير مسار بث ثقافتها المتطرفة، لتختار المؤسسات الأكاديمية مطية في البحث عن إعادة التمركز، والندوات العلمية ذريعة لتبيض صورتها، إلا أن ذلك لا يغني الرأي العام العالمي من أخذ اليقظة من المخططات الإيديولوجية المتشددة لجماعة الإخوان، لتدق واشنطن جرس الإنذار بتحذير مؤسساتها الثقافية والأكاديمية من خطر تغلغل الإخوان بين جدرانها.
ونبه الخبير العسكري والمحلل الأمني الأمريكي، جون روسوماندو، في مقاله الصادر في صحيفة ” إيبوك تايمز”، المؤسسات الأكاديمية الأمريكية من الوقوع في فخ الكمين الثقافي لجماعة الإخوان المسلمين، مبرزا أن الجماعة تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي الأمريكي.
سيناتور أمريكي: الإخوان المسلمين جماعة إرهابية تسعى لبث الفوضى في الشرق الأوسط
وجاء هذا التحذير على خلفية انعقاد الندوة العلمية برعاية مركز أندريا ميتشل لدراسة الديمقراطية بجامعة بنسلفانيا في 20 يناير الماضي، التي شارك فيها عدد من الأفراد المنتمين لجماعة الإخوان، تحت عنوان” التغيير الاجتماعي والشرق الأوسط العالمي”. وقد فشلت جماعة الإخوان المتطرفة من تطهير صورتهم الثقافية، فالفرع من الأصل، والأصل قائم على الإرهاب والتطرف الذي تدعم خاصة وفق الخبير الأمريكي في فترات الربيع العربي.
جرائم الإخوان المسلمين
مما لا شك فيه أن جماعة الإخوان المسلمين تعتمد التظليل وتزيف الحقائق في سبيل تحقيق حضورها وفرض إملاءات إيديولوجيتها الإرهابية، فتربط علاقة وثيقة مع العنف وهو ما شدد عليه الخبير الأمريكي في مكافحة الإرهاب روسوماندو، حيث أشار إلى أن هذه الجماعة تعمل على تظليل الرأي العام لإقامة دولة الخلافة التي تقدم انطباعا خاطئا عن الجماعة وهو ما يضر بعلاقة الولايات المتحدة مع الدول العربية.
تابع روسوماندو قوله أنه من يدعم الجماعة يمثل من المنخدعين بخطابها وتعبر عن نخبة جاهلة تزعزع أسس السلم والأمن الدوليين.