عيون أوكرانيا تروي حكايات في محطات القطار هروباً من العدوان إلى الأمان (صور)

أوجه الحقيقة

ما إن قرعت الحروب طبولها، ودخل الاجتياح العسكري الروسي أراضي أوكرانيا، دقت صافرات الإنذار معلنة حالة الحرب، بنيرانها وضرباتها الصاروخية التي تديرها المخططات الروسية العدائية، فما كان لسكان أوكرانيا إلا الهروب من القصف والبحث عن ملجأ للأمن.

نزوح، مغادرة، هروب، هكذا كانت الصورة للمواطنين الأوكرانيين بعد غزو موسكو لأوكرانيا فجر يوم الخميس، فاختار معظم المدنيين الالتجاء إلى مغادرة البلاد عبر محطات القطارات والميترو، التي أصبحت نبض  الحرب الذي يقص حكاية البرد والمعاناة، مصطحبين أبنائهم ومعلقين آمالهم بعودة السلم والهدوء وانتهاء الهجوم الروسي الدامي.

وضجت محطات القطارات بكييف بالناس وسط ذعر يسكن العيون وقلق تحمله القلوب.

لئن تعددت قصص النازحين من أوكرانيا فسببهم واحد، هجوم روسي لم يرأف لطفولة تريد التمتع بأبسط حقوقها في الأمن ولا لعائلة ترغب في الاستقرار، ولم تأبَ لأحباء أجبرتهم طبول الحرب على المغادرة والفراق.

وتبرز هذه الصورة أحباء يفترقون في محطة كييف، هجوم لا يريد للمحبة أن تدوم وأجبرها على الفراق على أمل الوصل واللقاء.

حسناوات أوكرانيا: لاجئات أم مجندات؟

فمن الأحبة إلى الطفولة، لتظهر هذه الصورة أم تتلقف رضيعها على متن قطار بعد إجلائهم من بلدة ماكيفكا خارج دونيتسك.

إن القلق والخوف لم يختف من عيون الأوكرانيين، فسكنت جميع فئاته وسادت مختلف أفراد العائلة الأوكرانية، من الصغير إلى الكبار، قلق لا يعرف حدوداً تترجمه هذه الصورة.

بدء سقوط القتلى والجرحى في أوكرانيا