في اليوم العظيم…حجاج بيت الله يقفون على صعيد عرفات تحت درجة حرارة قياسية (فيديو)

الحجاج على عرفات

أوجه الحقيقة

في مشهد إيماني مهيب يعلوه التكبير والتوحيد، وقف 2 مليون حاج بمشعر عرفات في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، لأداء الركن الأعظم من الحج، وهو الوقوف على صعيد عرفة الطاهر رافعين أكف الضراعة والدعاء إلى الله تعالى.

وفي موسم حج قياسي الأول منذ ثلاث سنوات بسبب قيود جائحة كورونا، بلغ ضيوف الرحمن مشعر عرفة في مكة المكرمة، اليوم الثلاثاء، تحت درجة حرارة عالية بلغت 48 درجة مئوية في الظلّ، وفق ما أعلنه المركز الوطني للأرصاد بالسعودية.

وحذر المركز حجاج بيت الله الحرام من التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارة والعمل على الالتزام بكامل التوجيهات وارشادات الجهات المعنية.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم المركز حسين القحطاني، عبر “تويتر”، بأن “عرفات يسجل اليوم أعلى درجة حرارة بالمشاعر المقدسة حيث بلغت 48 ْم في الظل، ورياح حارة من شمالية إلى شمالية غربية سرعتها 34 كم/ساعة بمعدل رطوبة منخفض (14%)”.

وأردف القول: “ننبه حجاج بيت الله إلى الالتزام الكامل بإرشادات الجهات المعنية خاصة الصحية، والحرص على عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس حفاظا على سلامتهم وراحتهم”.

إلى ذلك، يتوجّه الحجّاج بعد غروب الشمس إلى مزدلفة، في منتصف الطريق بين عرفات ومنى، قبل بدء رمي الجمرات غدا الأربعاء أول أيام عيد الأضحى.

فضل وقفة عرفات

ليوم عرفة فضل، فهو اليوم الذي يباهي رب العالمين بأهل عرفات أهل السماء، وهو ما ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا”.

كما ورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا ضاحين جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة”.