“في حالة تلّبس”…سجن نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي بعد شبهات فساد مع دولة خليجية

أوجه الحقيقة

أصدر القضاء البلجيكي بطاقة إيداع في السجن في حق نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي احتياطياً، بسبب وجود شبهات “فساد” في تحقيق يجريه قاض بلجيكي بشأن مبالغ كبيرة قد تكون دفعتها دولة خليجية للتأثير على قرارات داخل البرلمان

وأفاد مصدر قضائي لوكالة “فرانس برس”، بأن كايلي (44 عاماً) وثلاثة أشخاص آخرين سجنوا بقرار من قاضٍ في بروكسل، وذلك بعد يومين على توقيفهم في إطار تحقيق يستهدف تلقيهم رشوة من قطر، الدولة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم.

ولم يذكر مكتب المدعي العام الاتحادي في بروكسل اسم الدولة تحديدا، إلا أن مصدراً قضائياً مطلعاً على الملف أكد لـ”فرانس برس” أنها قطر، الأمر الذي كشفته صحيفة “لوسوار” وموقع “كناك” الإخباري.

إلى ذلك، حذر مسؤول حكومي قطري من “أي ادعاء بسوء سلوك من جانب دولة قطر يمثل مغالطة خطيرة”.

“حالة تلبس” تسقط الحصانة البرلمانية

وبشأن تمتع نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي بالحصانة، أكد المصدر القضائي للوكالة، أن كايلي لا تستطيع الاستفادة منها لأنها أوقفت “في حالة تلبس”.

وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن اليونانية كايلي اعتقلت وبحوزتها “أكياس مليئة بالأوراق النقدية” في شقتها.

وفي غضون ذلك، أعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، أنها جرّدت موقتاً نائبتها اليونانية إيفا كايلي من مهامها بما في ذلك تمثيلها في الشرق الأوسط، بسبب تحقيق يجريه القضاء البلجيكي بشأن شبهات فساد على صلة بقطر.

وقال متحدث باسم ميتسولا في تصريح السبت: “في ضوء التحقيقات القضائية التي تقوم بها السلطات البلجيكية، قررت الرئيسة ميتسولا أن تعلق بمفعول فوري كل السلطات والواجبات والمهمات التي عُهد بها إلى إيفا كايلي بوصفها نائبة لرئيسة البرلمان الاوروبي”.