في سابقة تاريخية…الأمم المتحدة تحيي ذكرى النكبة الفلسطينية وعبّاس يطالب بتعليق عضوية إسرائيل في المنظمة

ذكرى النكبة الفلسطينية
أوجه الحقيقة

للمرة الأولى في تاريخها، أحيت الأمم المتحدة رسمياً ذكرى النكبة الفلسطينية الـ75 بمقرها الرئيسي في نيويورك بمشاركة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وتعود ذكرى النكبة، إلى استحضار فرار مئات الآلاف من الفلسطينيين عام 1948، بعد تقسيم الأمم المتحدة فلسطين الخاضعة للحكم البريطاني آنذاك إلى دولتين يهودية وعربية، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وكانت الأمم المتحدة قد أحيت ذكرى النكبة في الماضي بمقر الرئيسي، ولكن ليس بشكل رسمي وتفويض من الجمعية العامة، بل كان بمبادرة من “اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف” وممثلية فلسطين.

النكبة لم تبدأ وتنته

وشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإحياء ذكرى النكبة في مقر الأمم المتحدة، أمس الاثنين، محملاً الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية نكبة الشعب الفلسطيني.

وقال عبّاس في كلمة له في اجتماع الأمم المتحدة: “النكبة لم تبدأ وتنتهٍ بعام 1948، حيث ما زالت إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال تواصل عدوانها على الشعب الفلسطيني”.

وأردف قائلاً: “تتحمل بريطانيا والولايات المتحدة، على وجه التحديد، مسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة عن نكبة الشعب الفلسطيني، فهما اللتان شاركتا في جعل شعبنا ضحية، عندما قررتا إقامة وزرع كيان آخر في وطننا التاريخي، وذلك لأسباب استعمارية خاصة بهما”.

وأشار عبّاس إلى أنه “لولا الدعم الذي تلقته وتتلقاه إسرائيل منهما، لما استمرت”. 

وطالب الرئيس الفلسطيني بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، في حال استمرت في عدم تنفيذ قرارات المنظمة ذات الصلة والتزامها بحل الدولتين.

النكبة الفلسطينية

وتعود أحداث النكبة من قرار الجمعية العامة، التي كانت تضم 57 دولة في عام 1947، موافقتها على قرار تقسيم فلسطين بأغلبية 33 صوتا مقابل 13 صوتا رافضاً وامتناع 10 أعضاء عن التصويت.

وبعد انتهاء الانتداب البريطاني عام 1948، أعلنت إسرائيل استقلالها لترفض الدول العربية هذه الخطوة، حيث شنت دول عربية مجاورة لفلسطين حربا على إسرائيل.

وتخلد ذكرى “النكبة” فرار أو إجبار 700 ألف فلسطيني على ترك منازلهم في عام 1948.