جددت القوات الروسية ضربتها الجوية على مدينة خيرسون، بعد أسابيع من انسحابها من المنطقة التي ضمتها موسكو إلى أراضيها بعد استفتاء “صوري” أجرته في شهر سبتمبر الماضي.
واستهدف قصف روسي مدنيين قرب سوق خيرسون، جنوب أوكرانيا، السبت، ما أسفر عن مقتل نحو 7 أشخاص وإصابة 58 آخرين بينهم 18حالتهم خطيرة، وفق ما أعلنه حاكم المنطقة ياروسلاف يانوشيفيتش.
وأفاد مراسلو وكالة “فرانس برس”، بأن رجلاً أصيب بجروح خطيرة في الرأس قرب سوق خيرسون، بعد تضرر سيارته من آثار الانفجار، حيث احترقت 66 سيارة في هذا القصف، بحسب ما ذكره عمّال الإنقاذ.
وشهدت سماء السوق في خيرسون، تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف جراء الهجمات على قلب المدينة، التي حررتها القوات الأوكرانية على إثر هجوم مضاد واسع النطاق، في نوفمبر الماضي بعد ثمانية أشهر من السيطرة الروسية.
زيلينسكي: “قصف إرهابي”
وندد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، بالقصف الروسي الذي وصفه بأنه “إرهابي”، استهدف مدينة خيرسون وأودى بحياة سبعة أشخاص وجُرح 58 آخرون.
وقال زيلينسكي عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي: “السبت صباحا عشية عيد الميلاد في وسط المدينة. ليست منشآت عسكرية. ليست حربا وفق ما هو متعارف عليه. هو إرهاب وقتل للتخويف والتلذذ بالقتل.”
وأضاف: “لا بدّ من أن يرى العالم ويفهم ما هو الشرّ المطلق الذي نناضل ضدّه”.
وتابع القول: “هو واقع حال أوكرانيا والأوكرانيين” منذ عشرة أشهر من الحرب.