بعد خمود حذر، استيقظ التوتر بين لبنان وإسرائيل على حقل “كاريش” في المناطق البحرية المتنازع عليها، حيث ناشدت السلطات اللبنانية واشنطن لإرسال وسيطها الأمريكي، آموس هوكستين ، إلى بيروت بهدف تباحث سبل استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وتجدد هذا التوتر عقب إرسال إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين ستعمل على استخراج الغاز من حقل كاريش، الذي تعتبره بيروت ينتمي إلى المنطقة المتنازع عليها جغرافيا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
لبنان وإسرائيل
وفي خضم تبادل الاتهامات وتأجيج النزاع، أعلن لبنان عن إجراء لحلحلة الأزمة وذلك غداة اتفاق رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مع الرئيس اللبناني ميشال عون على دعوة الوسيط الأمريكي اموس هوكشتاين “للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار الذي تعيشها المنطقة”.
وقال نجيب ميقاتي في بيان نشره على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، إن لبنان سيتواصل مع قوى كبرى والأمم المتحدة للتأكيد على موقفه، مؤكداً أن أي أعمال حفر أو تنقيب إسرائيلية في المنطقة المتنازع عليها ستعد “استفزازا وعملا عدوانيا يهدد السلم والأمن الدوليين”.
من جانبه، أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بأن النزاع مع لبنان فيما يتعلق بمخزون الغاز الطبيعي، يمثل قضية مدنية سيتم حلها دبلوماسيا بوساطة أمريكية، وفق ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
ويذكر أن الولايات المتحدة انطلقت في التوسط بشأن محادثات غير مباشرة في 2020 لحل الأزمة بين تل أبيب وبيروت.