الأردن– أوجه الحقيقة
صحيفة غارديان البريطانية تنشر تقريرا كشفت فيه تفاصيل جديدة حول عملية محاولة انقلاب على السلطة في الأردن في حكم ولي العهد السابق “الأمير حمزة بن الحسين” وذلك بناءاً على مكالمات صوتبة تم تسجيلها عبر أجهزة التنصت.
أوضحت التسجيلات الصوتية أن مساعد الأمير حمزة هو “بسام عوض الله” الذي تولي منصب رئيس الديوان الملكي والشريف حسن بن زايد ةفي الوقت ذاته شغل منصب مبعوث الملك إلى السعودية؛ سعياً للحصول على تعهدات بالولاء نيابة عن ولي العهد قبل أسابيع من كشف خطة الانقلاب
وأوضحت الصحيفة إلى أن التسجيلات تعتبر أدلة في القضية التي تنظر فيها حكومة الأردن ضد باسم عوض الله، المتهم كوكيل للأمير حمزة في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أخيه غير الشقيق، ومن المتوقع أن يمثل في المحكمة الأردنية يوم الاثنين.
أوضح التقرير أن هذه المؤامرة التحريضية كان هدفها حشد الدعم من شخصيات إلى تحدي خطير لحكم الملك “عبدالله الثاني”، وتضمنت التسجيلات الصوتية كلمة “مبايعة” التي آثار استخدامها قلق مسؤولي الاستخبارات الأردنيين الذين بدأوا في مراقبة الأمير حمزة، ووضعت بداية الصراع الحقيقية بين أبرز أعضاء الأسرة الحاكمة الأردنية.
نجح مسؤولون استخباراتية في رصد عدة مكالمات هدفها الحصول على الولاء وتم رصد أحد الأشخاص حينما قال لزعيم من القبائل “زعيمنا قرر التحرك، فهل تتعهدون بالولاء له”
تم وضع جهاز التنصت لرصد اجتماع بين شخص مقرب من الأمير وزعماء في شمال الأردن، هدف الاجتماع مناقشة كيفية دعم ولي العهد السابق، واقتصرت اللقاءات على 15 فرداً ومع متقاعدين عسكريين تصل إلى 7 أشخاص كحد أدنى.
وبحسب “غارديان”، فإنه بحلول منتصف مارس الماضي، وبعد تسليم التحذيرات إلى الديوان الملكي ومديرية المخابرات العامة الأردنية، يعتقد مسؤولون أن الأمير حمزة رأى مجموعة من الظروف، من بينها إحياء ذكرى معركة استمرت 50 عاما مع إسرائيل، وحركة شبابية عمرها عقد من الزمن، وكذلك عيد الأم، كفرصة لبناء الزخم فيما يتعلق بخطته.
ونقلت عن مسؤول بارز قوله: “في تلك المرحلة، كان حمزة يطلب المشورة حول كيفية المضي قدما، وتم إبلاغه بأن هذه القرارات تحتاج إلى استجابات مدروسة جيدا، وأنه سيعلم عندما يحين موعد الضربة القاضية”.