لم تكتف إسرائيل بالقصف الجنوني لقطاع غزة واستخدام أكثر من 4 آلاف طن من المتفجرات منذ يوم السبت، وإلقاء أكثر من 6 آلاف قنبلة، بل استمر الجيش الإسرائيلي في تضييق خناق السلم وتوسيع دائرة التصعيد غير المسبوقة من خلال الدعوة علناً إلى تهجير مفروض لأهالي غزة وإخلاء منازلهم، من أجل شن هجوم بري واسع ومواصلة العدوان على الفلسطينيين.
وجاء ذلك في بيان وزعه الجيش الإسرائيلي على سكان القطاع وورد فيه النص التالي: “إلى سكان مدينة غزة، المنظمات الإرهابية قد بدأت الحرب ضد دولة إسرائيل، مدينة غزة أصبحت ساحة معركة، عليكم إخلاء بيوتكم فورا والتوجه إلى جنوب وادي غزة”.
وأضاف البيان الذي نقلته “سكاي نيوز عربية”: “من أجل أمنكم وسلامتكم، عليكم ألا تعودوا إلى بيوتكم حتى إشعار آخر من قبل الجيش الإسرائيلي…يجب إخلاء الملاجئ العامة والمعروفة في مدينة غزة…ممنوع الاقتراب من الجدار الأمني وكل من يقترب يعرض نفسه للموت.”
ثابتون على أرضنا
في المقابل، علّقت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية “حماس” على دعوة إسرائيل سكان غزة للمغادرة والإجلاء.
وقالت “حماس” في بيان: “شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر”.
وأردفت: “ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا. ولا نزوح ولا ترحيل”.
من جانبه، شدد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، على أن “الهجرة ليست في قاموس شعبنا إلاّ من أجل العودة إلى عسقلان والقدس وحيفا ويافا”، متوعداً الاحتلال “بالمزيد للنكاية بالعدو في الساعات المقبلة.”