أوجه الحقيقة
أصبحت مقولة “النساء بطبيعتهن نكديات” قدر المرأة وقاعدة ثابتة يتمسك بها كثير من الرجال في وصفهم للنساء، في الوقت الذي تسعى النساء إلى تغيير هذه الأفكار المسبقة عنها وتصرّ المرأة على رفضها إلصاق هذا التوصيف بها.
وفي خضم هذا الجدل الاجتماعي بين الجنسين ومحاولة الرجل إقناع المرأة بصحة رأيه وسعي المرأة إلى تغيير وجهة نظره، تأتي دراسة حديثة تحسم الجدل وتميط اللثام عن لغز “المرأة النكدية”.
ما هو سبب نكد النساء؟
أرجعت دراسة حديثة سبب “نكد” المرأة إلى نشاط مخها المفرط مقارنة بالرجل، حيث يفوق معدل النشاط عقل الرجل، وهذا ما يخلق لديهن إحساساً بالتعب والإرهاق والضغط، وهو ما يؤدي إلى التأثير مباشرة في نفسية المرأة تجاه الآخرين.
وفي سياق متصل، أثبتت دراسة أميركية أجراها معهد Amen Clinics الأميركي، إلى النشاط الفائق الذي يميز مخ المرأة على عكس الرجل، وفق ما نقلته شبكة الحياة الاجتماعية.
واعتمدت الدراسة على تصوير المخ ومقارنة نحو 64 ألف صورة مقطعية بين الرجل والمرأة، لتؤكد النتيجة على أن مخ المرأة يعد أكثر نشاطاً من مخ الرجل في مناطق عدة، وهو السبب الرئيسي الذي يفرز شعوراً بالتعب والأرق لدى أغلب النساء.
لماذا يقال ان النساء نكديات؟
إلى ذلك، خلصت دراسة نشرها موقع “بيزنس انسايدر” إلى أن مخ المرأة ينشط بمعدل أكثر من مستوى نشاط مخ الرجل تحديداً في منطقة قشرة الفص الأمامي، المسؤول عن التركيز والتحكم بردود الفعل والمزاج، وهو ما يؤكداً بشكل قاطع أن المرأة تملك حساسية أعلى من الرجل، التي تنعكس أحيانا بالسلب على تصرفاتها.
وتدعم هذا التفسير العلمي بشأن ارتباط مخ المرأة بـ”النكد”، من خلال تقرير نشر موقع “فيسيولوجي توداي” الأميركي، الذي أوضح أن “النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال، بنحو الضعف، بخاصة في أميركا”.
وبين التقرير أن ذلك التوتر يبرز بشكل جلي في سن البلوغ، نتيجة المرحلة التي تمر بها المرأة بعد هذه السن، إلى جانب تفاقم الضغط عليها خاصة بالنسبة للمرأة العاملة التي تجد نفسها مكبلة بين التزامات المنزل والأطفال ومسؤوليات العمل والحياة.