“لن تشمل الوقود”…دخول أولى المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد فتح معبر رفح وإسرائيل تحدد وجهتها

وبعد نحو أسبوعين من شن إسرائيل حربها على قطاع غزة وإقدامها على إغلاق المعبر البري الحدودي من الجانب الفلسطيني، دخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية الحاملة لمواد إغاثة إنسانية القطاع المحاصر، بعد أن كانت عالقة في مصر.

وتشمل أول قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة منذ بداية الحرب، 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية.

وستتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” توزيع هذه المساعدات في غزة.

لن تشمل الوقود

وفي سياق متصل، أفاد الجيش الإسرائيلي، السبت، بأن المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ستذهب فقط إلى المناطق الجنوبية من القطاع، وهي المناطق التي أجبرت إسرائيل المدنيين الفلسطينيين التوجه إليها ومغادرة منازله تجنباً لخطر القتال الدائر مع حركة “حماس”، حسبما أوردت وكالة “رويترز” للأنباء.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، في مؤتمر صحفي، إن المساعدات لن تشمل الوقود.

خطراً حقيقياً

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، السبت، أن عدم موافقة إسرائيل على إدخال الوقود الى مستشفيات قطاع غزة سيمثل خطرا حقيقيا على الجرحى والمرضى.

وأضافت وزارة الصحة في غزة خروج 7 مستشفيات و25 مركزا صحيا عن الخدمة جراء الاستهداف الإسرائيلي ونفاد مخزون الوقود.

وأردفت: “مستشفيات قطاع غزة جفت مواردها تماما بسبب افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود، نناشد المجتمع الدولي ومصر العمل الفوري على إدخال الوقود والاحتياجات الصحية الطارئة قبل فقدان المزيد من الضحايا داخل المستشفيات”.

إلى ذلك، لا تزال مئات الشاحنات الأخرى تنتظر أمام المعبر من الجانب المصري أو في مدينة العريش العبور إلى غزة، حيث خصصت مصر مطارها لاستقبال شحنات المساعدات الآتية من مختلف دول العالم.