أوجه الحقيقة – ليبيا
شهدت العاصمة طرابلس يوم الخميس توترا أمنيا بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين ميليشيا “أسود تاجوراء” وميليشيا “الضمان” التابعة لحكومة الوفاق،
في مشهد يعكس حجم التحديات التي تواجه السلطة الجديدة بعد توليها مهامها. هذه التطورات على أرض الواقع، بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة إلى العاصمة طرابلس، التي ستكون موطنا للمقر الرسمي للحكومة، بعد يوم واحد من تأكيدها من قبل البرلمان وأعطى الثقة بتشكيله الوزاري.
وتحدث النشطاء عن سماع أصوات النيران في محيط منطقة تاجورا شرق العاصمة طرابلس، وإغلاق عدة طرق، فيما يتعلق باختطاف عناصر «ضمان» تابعة لميليشيات «أسود تاجوراء» للاتجار بهم بالسجناء الذين تحتجزهم ميليشيا «تاجورا نيغرو»، قال إن الوضع لا يزال ضروريا وسط الخوف من التصعيد.
مدينة تاجورا هي موطن للعديد من الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، أكبرها «الضمان»، وهي الأقوى والأكثر عدوانية في طرابلس، مع معظم ميليشيات أسود تاجوراء، بالإضافة إلى ميليشيات باب تاجورا وأسود تاجوراء.
ويأتي ذلك عندما يستعد المدير التنفيذي الجديد، الذي انتخب منذ أكثر من شهر في مدينة جنيف السويسرية، لتولي مهامه رسميا الأسبوع المقبل، والتي ستشمل توحيد المؤسسة الأمنية وتقييد الميليشيات المسلحة.
إن معضلة الميليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس وتحافظ على علاقات متوترة هي من أهم العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية الجديدة التي وعدت الليبيين بالسلام والوحدة والاستقرار.