أوجه الحقيقة
أثارت تصريحات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، غضب الإمارات التي أعربت في بيان وزارة خارجيتها، عن استنكارها لتصريحات وصفتها بـ”العنصرية”، كان قد أدلى بها بوريل خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية الجديدة في بلجيكا.
واستدعت وزارة الخارجية الإماراتية القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي مطالبة بتفسير مكتوب لتصريحات بوريل.
بوريل: “أوروبا حديقة وبقية العالم أدغال”
استخدم بوريل معجم الحيوانات وعالم الغابة والإنسان في كلماتها التي صرّح بها خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية، حيث قال بوريل: “أوروبا حديقة، لقد بنينا حديقة، أفضل مزيج من الحرية السياسية والرخاء الاقتصادي والترابط الاجتماعي استطاعت البشرية أن تبنيه، لكن بقية العالم ليس حديقة تماما، بقية العالم.. أغلب بقية العالم هو أدغال”.
وأردف: “الأدغال يمكن أن تغزو الحديقة، وعلى البستانيين أن يتولوا أمرها، لكنهم لن يحموا الحديقة ببناء الأسوار، حديقة صغيرة جميلة محاطة بأسوار عالية لمنع الأدغال لن تكون حلا، لأن الأدغال لديها قدرة هائلة على النمو.”
الإمارات تستنكر “التصريحات العنصرية” لبوريل وتستدعي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي
وتابع القول: “والأسوار مهما كانت عالية لن تتمكن من حماية الحديقة، على البستانيين أن يذهبوا للأدغال، على الأوروبيين أن يكونوا أكثر انخراطا مع بقية العالم، وإلا فإن بقية العالم سوف تغزو أوروبا”.
واعتبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان، أن تصريحات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، “تساهم في تفاقم التعصب والتمييز على المستوى العالمي ومخيبة للآمال، التي تأتي في وقت تدرك فيه جميع الأطراف أهمية احترام الأديان والثقافات والمجموعات العرقية الأخرى، فضلاً عن قيم مثل التعددية والتعايش والتسامح”.