تطرق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمعة، أثناء زيارته إلى مقبرة سانت أوجين ببولوغين في العاصمة الجزائر إلى الحديث عن سبب خفض منح تأشيرات السفر للجزائريين إلى بلاده.
وفي تصريح صحفي، أكد ماكرون حساسية هذا الموضوع بين البلدين، مشيراً إلى أن لقائه مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون تناول مناقشة مسألة أسباب خفض باريس منح تأشيرات للجزائريين.
وقال الرئيس الفرنسي: “نحن بصدد مكافحة الهجرة غير الشرعية، وهناك العديد من العائلات الجزائرية التي تأثرت بذلك خاصة وأن ذويهم أو آباءهم يقطنون بفرنسا”.
وأضاف: “إننا اتفقنا على محاربة الهجرة غير الشرعية وندرس منحها لفئات معينة مثل مزدوجي الجنسية، الممثلين، الرياضيين، رجال الأعمال، والسياسيين الذين يعملون على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين”.
فيزا سفر الجزائريين لفرنسا
وتعهد ماكرون بأنه سيعمل “أيضا على تخفيف إجراءات منح الفيزا خاصة للذين تتوفر فيهم الشروط المذكورة”، لافتاً إلى أنه قد تحدث مع الرئيس تبون في هذا الموضوع إلى ساعة متأخرة من ليلة الأمس”، بحسب ما نقله موقع قناة “النهار” الجزائرية.
وأفاد ماكرون بأنه اتفق مع تبون “على إعطاء إشارة الانطلاق لوزراء البلدين قصد الانطلاق في العمل عليها خلال الأسابيع أو الشهور المقبلة”.
وأشار الرئيس الفرنسي في زيارته إلى الجزائر إلى أنه “قبل خمس سنوات كان عدد منح الفيزا كبيرا، لكن ذلك تسبب في ارتفاع عدد الهجرة غير الشرعية، ما ساهم في تعكير صفو النظام العام.”
وتابع: “ولهذا السبب وضعنا هذه الشروط لمحاربة الحرقة من جهة ولتخفيف الإجراءات على النساء والرجال، الذين سيعملون على تقوية العلاقات الثنائية من جهة أخرى”.