أوجه الحقيقة
حقق إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، فوزا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بحصوله على نسبة 58.2 بالمائة من الأصوات مقابل 41.8 لمنافسته اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، وفق نتائج أولية أعلنت عنها فرنسا.
وجدد الفرنسيون ثقتهم في ماكرون ليُنتخب لولاية رئاسية ثانية لخمس سنوات، بالتالي يكون إيمانويل ماكرون أول رئيس تجدد عهدته مرة ثانية منذ 20 عاماً، في فترة انتخاب جاك شيراك سنة 2002.
وأثبتت التقديرات الأولية توقعات استطلاعات الرأي التي أجمعت على أن ماكرون كان الأوفر حظاً بالفوز في الجولة الثانية من سباق الإليزيه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت أن نسبة المشاركة في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بلغت 63.23 في المائة حتى حدود الساعة 15:00 بتوقيت غرينيتش، مسجلةً تراجعاً تجاوز نقطتين مقارنة بنظيرتها في عام 2017 65.30 في المائة.
ماكرون: “رئيس جميع الفرنسيين”
وعقب فوزه برئاسة البلاد، عبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، عن شكره “لجميع من وثقوا في فرنسا أقوى”، متوجهاً بالقول إلى معارضيه “لست رئيس فريق انما رئيس الجميع”.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن فترة ولايته الجديدة “لن تكون مجرد استمرار للسنوات الخمس الماضية”.
وقال ماكرون لمؤيديه الذين تجمعوا أمام برج إيفل: “أعلم أن العديد من مواطنينا صوتوا لي اليوم ليس للأفكار التي أحملها ولكن لعرقلة أفكار اليمين المتطرف”.
وأضاف: “إنني مدين لشعورهم بالواجب وتعلقهم بالجمهورية واحترامهم للخلافات التي تم التعبير عنها الأسبوع الماضي”.
وتحدث ماكرون وكانت زوجته بريجيت بجانبه عن التزاماته المستقبلية قائلاً: “سيكون لكل منا مسؤولية، وسيتعين على كل واحد منا الالتزام بها، لأن هذا ما يجعل الشعب الفرنسي بهذه القوة الفريدة التي أحبها بعمق وبقوة، وأنا فخور جدًا بخدمته مرة أخرى”.