تستمر زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الجزائر التي تمتد لثلاثة أيام في إطار سعي باريس إلى “بناء المستقبل”، حيث التركيز على رواد الأعمال الشبابية والشركات الناشئة، دون إقصاء للماضي الاستعماري الذي خلّفه الاحتلال الفرنسي للجزائر.
وأدى ماكرون صباح اليوم الجمعة، زيارة إلى مقبرة سانت أوجين الأوروبية، التي كانت تمثل المقبرة الرئيسية في العاصمة أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائر، لتكريم الجنود “الذين ماتوا من أجل فرنسا”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وسيزور الرئيس الفرنسي، الجمعة، الجامع الكبير في الجزائر، قبل أن يتوجه إلى وهران، غرب البلاد وثاني مدينة شهيرة بانفتاحها وإبداعها.
وأتت هذه الزيارة تكريساً للمصالحة بين الرئيس الفرنسي ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بعد أشهر من الخلاف الدبلوماسي.
يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون الجمعة زيارته لـ #الجزائر التي تستمر ثلاثة أيام بهدف "بناء المستقبل" دون التعتيم على أي شيء من الماضي الاستعماري، مع التركيز على رواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة. https://t.co/GbZL71hYkB #فرانس_برس
📸 @ludovic_marin pic.twitter.com/E4z3X5YsQn
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) August 26, 2022
لقاء تبون وماكرون
وتطرق الرئيس الجزائري تبون، إثر استقبله نظيره الفرنسي في المطار، إلى “النتائج المشجعة”، التي من شأنها أن تجعل من الممكن “رسم آفاق واعدة في الشراكة الخاصة التي تربطنا”.
وأعلن تبون أن هذه الزيارة، التي تأتي تزامناً مع الذكرى الستين لإنهاء الحرب واستقلال الجزائر في 1962، ستتوج بإعادة إطلاق العديد من اللجان الحكومية بين فرنسا والجزائر، لا سيما في المجالين الاقتصادي والاستراتيجي.
من جهته، شدد الرئيس الفرنسي على رغبة البلدين في التطلع إلى المستقبل و”العمل معاً على هذا الماضي المشترك المعقد والمؤلم”.
و أكد ماكرون أن الجزائر وباريس ستشكلان “لجنة مؤرخين مشتركة”، بهدف “النظر إلى مجمل هذه الفترة التاريخية من بداية الاستعمار إلى حرب التحرير، من دون محظورات وبإرادة الوصول الكامل إلى أرشيفاتنا.”