ما لا تعرفه عن “وحشية” القنابل العنقودية التي استعملتها روسيا في أوكرانيا

القنابل العنقودية

أوجه الحقيقة

مع دخول الاجتياح الروسي لأوكرانيا أسبوعه الثاني، تواصل موسكو قصفها لمختلف المناطق الأوكرانية باستعمال أسلحة فتاكة وقنابل مدمرة، خرّبت البنية التحتية لأوكرانيا، وذلك نتيجة استخدام روسيا القنابل العنقودية، وفق تقارير عسكرية دولية.

ورصدت منظمات عالمية استعمال القوات الروسية للقنبلة العنقودية في التفجيرات التي طالب مباني سكنية خاصة في خاركييف، حيث وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش، هجوما بقنبلة عنقودية خارج مستشفى في فوهليدار، دونيتسك، شرق أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. 
كما أفاد المدنيين لوسائل إعلامية أوكرانية، باستخدام هذه الأسلحة في قرية خاركيف وكيانكا، بينما تمسك الكرملين بنفي استعمال القنابل العنقودية في الموجهات العسكرية.    

كما اتهم حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أمس، خلال إجتماعه، روسيا باستخدام القنابل العنقودية المدمرة في القصف العسكري.

القنابل العنقودية

تعرف القنابل العنقودية بأنها أسلحة تسقط من الجو أو تطلق من سطح الأرض، بهدف قتل عدد أكبر من جنود العدو، فهي أسلحة مدمرة ما إن تقع على الأرض حتى تأخذ بالدوران الذي يصل إلى 2500 دورة في الدقيقة وتختلف سرعته حسب حجم القنبلة.

ونقلاً عن “سكاي نيوز”، أوضح البروفيسور كلارك أن القنابل العنقودية تمثل سلاحاً “على الحدود بين القنابل التقليدية والألغام الأرضية”.

وبحكم سرعة دورانها، فإن القنابل العنقودية تسمح بتدمير عدة أهداف في وقت واحد، وتترك مساحات من الأرض المتضررة معرضة أكثر لمزيد من الانفجارات بعد سنوات.

خطر القنابل العنقودية

يمثل استعمال القنابل في الحروب أمرًا قانونيًا بموجب القانون الدولي، لكن بشرط أن يكون الاستخدام مقتصراً على الأهداف العسكرية فقط.

وتصبح هذه القنابل خطراً عندما يتم استعمالها في المناطق المدنية وبذلك تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي.

وفي هذا السياق، وقعت أكثر من 120 دولة على بروتوكول طوعي بعدم استخدام القنابل ، ما  يعني أيضًا منع انتاجها أو نقلها أو تخزينها.

فيما لم توقع روسيا أو أوكرانيا أو الولايات المتحدة على الاتفاقية، بينما المملكة المتحدة وقعت عليها.

القنابل التي تستخدمها روسيا

حسب ما ذكرت شبكة “سكاي نيوز”، فإنها عثرت على مقطعي فيديو لمبنى سكني تضرر بانفجارات متعددة في وقت زمني سريع، في مدينة خاركيف.

وتؤكد مجموعة التحقيق Bellingcat ، أن لديها أدلة على وجود ذخائر عنقودية متعددة وسط القصف في خاركيف، فيما تفيد مجموعات حقوقية أخرى أنها استعملت في هجوم في مدينة أوختيركا شمال شرق البلاد.

كما تم ربط هجوم صاروخي منفصل خارج مستشفى في بلدة دونيتسك في فوهليدار في اليوم الأول من الغزو بالقنابل العنقودية الفتاكة.

تاريخ استخدم القنابل العنقودية

استعملت القنابل العنقودية لأول مرة في سوريا، حيث زودت روسيا القوات الحكومية السورية بالقنابل الفتاكة خلال الحرب الأهلية في البلاد.

وقال البروفيسور كلارك لشبكة “سكاي نيوز”: “استهداف المستشفيات شيء فعله الروس من قبل في إدلب، لقد قصفوا المستشفى في البداية لإحداث المزيد من القلق، إذا تم استخدامها عمدا ضد المستشفيات في أوكرانيا، فهذه جريمة حرب، لكنها أيضًا جزء من قواعد اللعبة الروسية لترويع المدن”.

وسُجل أيضا استخدام هذه القنابل من قبل الولايات المتحدة خلال غزو العراق عام 2003 وفي أفغانستان من عام 2001.

“القنبلة الفراغية” أو “أم القنابل” سلاح روسيا الذي يرعب الغرب في أوكرانيا؟