محمد بن سلمان يرّحب بحضور الأسد في “قمة جدة” ويشدد “لن نسمح بتحويل منطقتنا إلى ميدان للصراعات”

قمة جدة 2023
أوجه الحقيقة

رحب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، بعودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية، مشدداً أن المملكة العربية السعودية لن “تسمح بتحويل المنطقة العربية إلى ميدان للصراعات”.

وأبدى ولي العهد السعودي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة 32 للقمة العربية بمدينة جدة، استعداد المملكة للاستمرار في بذل جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب، مشيراً إلى موقف الرياض المحايد إزاء الأزمة.

وقال الأمير محمد بن سلمان: “يسرنا اليوم حضور الرئيس السوري بشار الأسد لهذه القمة، ونتمنى أن تسهم عودة سوريا للجامعة العربية في دعم أمن سوريا وإنهاء الأزمة وتحقيق الرفاه لشعبها”.

وأردف القول: “ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء بما يحقق مصالح شعوبنا ولن نسمح لأن تتحول منطقتنا إلى ميدان للصراعات.”

القضية الفلسطينية في القمة العربية

وأضاف ولي العهد السعودي”: “القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين المحورية وتأتي على رأس أولويات المملكة … ونعمل معا من أجل التوصل لحلها”.

وشدد الأمير محمد بن سلمان على أن المملكة “لن تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني لاسترجاع أراضيه واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.”

اليمن والسودان

وعلى صعيد الملف اليمني، أكد ولي العهد السعوي أن المملكة تكرس جهودها الشأن اليمني، “لمساعدة الأطراف اليمنية لإيجاد حل للأزمة في بلادهم”، والتوصل إلى حلّ سياسي شامل ينهي الأزمة اليمينة.

أما فيما يتعلق بالسودان، فقد أعرب الأمير محمد بن سلمان في كلمته الافتتاحية لجلسة القمة العربية في دورتها الـ32، عن أمله في أن “تكون لغة الحوار هي الأساس للحفاظ على وحدة السودان وأمن شعبه ومقدراته”.

وأكمل قائلاً: “نرحب بتوقيع طرفي النزاع في السودان على إعلان جدة، الذي نأمل أن يؤدي إلى وقف فعال لإطلاق النار”.

أوكرانيا

وبشأن الموقف السعودي إزاء الأزمة الأوكرانية، قال ولي العهد السعودي: “ندعم الجهود الدولية لحل الأزمة الأوكرانية ومستعدون لبذل جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، ونحن ندعم كل ما يسهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية”.

وأكد ولي العهد أن السعودية “تدعم الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسيا بما يسهم بتحقيق الأمن والسلم”.