مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ “درجة النقاء المبالغ” ومخاوف من “ولادة” القنبلة النووية

مخزون اليورانيوم في اليونان
أوجه الحقيقة

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن تجاوز إيران “السقف المسموح بيه” لمخزونها من اليورانيوم المخصب، ما يثير تصاعد المخاوف الدولية من اتجاه طهران نحو تنفيذ برنامج النووي والإعداد لقنبلة نووية.

وأكدت الوكالة في تقرير نشرته أول أمس، أن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، حيث ارتفع المخزون مع 12 فبراير إلى 3.760,8 كلغ مقابل 3.673,7 كلغ في أكتوبر، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وأضافت وكالة الطاقة الذرية: “مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز 18 مرة السقف المسموح به”.

وتترجم هذه الزيادة تراكم اليورانيوم المخصب في المخزون الإيراني ليبلغ نحو 87.1 كيلوغرام منذ آخر تقرير فصلي.

وبالرجوع إلى المصطلحات التي تعتمدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في معيار المخزون الطبيعي، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60 في المئة، حيث تعد “كمية كبيرة” تُعرف على أنها “الكمية التقريبية للمواد النووية التي لا يمكن معها استبعاد إمكانية تصنيع قنبلة نووية”.

وفي سياق ذلك، أوضحت الوكالة الذرية أنها رصدت في إيران جزيئات مخصبة بنسبة أقل بقليل من 90 في المئة.

وأفادت الوكالة في التقرير بأنها “أبلغت إيران الوكالة بأن التقلبات غير المقصودة في مستويات التخصيب ربما حدثت خلال الفترة الانتقالية وقت بدء عملية التخصيب لدرجة نقاء 60 في المئة في (نوفمبر 2022) أو في أثناء استبدال أسطوانة التغذية”.

وأكدت أن “إيران لا تزال تنتهك القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015”.

وفي معطى ثابت لا يتغير، تتمسك إيران برواية النفي الأبدية مفندة أي سعي لها لامتلاك أسلحة نووية، وتتذرّع بأنها ترغب فقط في إتقان التكنولوجيا النووية وتوظيفها في أغراض سلمية.