مدن عربية غطتها الثلوج…تعرف عليها

الثلوج في الدول العربية
أوجه الحقيقة

عمت موجة ثلج عديد الدول العربية حيث غطت حلة بيضاء مدينة القدس، صباح الخميس، مما أدى إلى إبطاء الحركة عمومًا, فيما أغلقت المدارس والطرقات في معظم أنحاء المنطقة تجنبا لوقوع مخاطر، وكذلك أغلقت معظم المحالات التجارية وغطت الثلوج قبة مسجد الصخرة وباحة الحرم القدسي وكنيسة القيامة وخرج الشباب والأولاد في البلدة القديمة بالقدس.   

وبلغت سماكة الثلج ما بين 15 و25 سنتيمترً حسب ما أفادت بيه وكالة الأرصاد الفلسطينية. 

وتجدر الإشارة إلى إن هذه المنطقة غير معتادة على تساقط الثلوج فيها خلال فصل الشتاء.

كما حطت الثلوج رحالها في الأردن مما أدى تساقط الثلوج بكثافة ليل الاربعاء وفجر الخميس إلى إغلاق الطرق في العاصمة عمان وامتد إلى معظم المحافظات الأخرى ما عطل حركة السير والمواصلات.     

وتجاوزت سماكة الثلوج في بعض المناطق صباح الخميس 30 سنتيمترًا، ما تسبب في سقوط الاشجار وانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق, حيث أعلنت الحكومة منذ الثلاثاء الماضي في التلفزيون الأردني عن تعطيل العمل الخميس بسبب أحوال الطقس.

وتوقعت دائرة الأرصاد الجوية انخفاض درجات الحرارة ليل الخميس إلى درجة واحدة تحت الصفر في عمان، بينما قد تصل إلى أربعة درجات تحت الصفر جنوب المملكة.

وكشفت الأردن عن استمرار تساقط الثلج فوق المرتفعات الجبلية التي يزيد ارتفاعها عن 900 متر فوق سطح البحر.

وحذرت مديرية الأمن العام المواطنين ودعتهم إلى “أخذ الحيطة والحذر وتجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى.

وطالت عاصفة  الثلج سوريا، حيث شهدت مخيمات مؤقتة في شمال غرب البلاد أيامًا من تساقط الثلوج بكثافة وغطتها وتجمعت العائلات معًا داخل خيام من القماش والمشمع خشية أن تتجمد حتى الموت في درجات حرارة دون الصفر.     

وقال أبوحسن، لموقع العين الاخبارية ,وهو نازح سوري يعيش في مخيم بالقرب من مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب: “لقد حوصرنا في الثلوج لمدة أربعة أيام، ليس لدينا أحذية، لقد غمرتنا المياه، أطفالنا مرضى ويمشون حفاة، ليس لديهم أي شيء”.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن “هذا الأسبوع تأثر على الأقل 227 موقع نزوح بطقس الشتاء القارس منذ 18 يناير  في جميع أنحاء الشمال الغربي”. مبينة أنه “تم التبليغ عن تدمير 545 خيمة وتضررت 9125 خيمة وممتلكات النازحين بسبب تساقط الثلوج والفيضانات والرياح”.

فما تزال الثلوج تتساقط في العديد من الدول ومنها لبنان الذي يعاني من أزمة وقود،إذ كافح اللاجئون واللبنانيون على حد سواء لتأمين الوقود للتدفئة التي تعطلت بسبب الظروف المناخية القاسية تاركة  اللاجئين السوريين يرتجفون في خيام رقيقة. 

وللتذكيرفان أكثر من 80% من سكان بلاد الشام يعيشون في حالة فقر حيث ارتفعت أسعار الوقود بشكل كبير بعد أن رفعت الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية دعمها للوقود السنة الماضية.

وتعاني بلدة عرسال التي تقع على ارتفاع 1400 متر في منطقة جبلية قريبة من الحدود السورية بشكل خاص حيث تكافح العائلات اللبنانية و70 ألف لاجئ سوري من أجل اجتياز فصل الشتاء القاسي.   

وصرح باسل حجيري، رئيس بلدية عرسال لوكالة “فرانس برس” إن “معظم الناس لا يستطيعون شراء الوقود للتدفئة”.

وتعرف مصر بدورها أبرد شتاء لها منذ عقد، حيث تنخفض درجات الحرارة بما يصل إلى سبع أو ثماني درجات عن المعتاد، وفقًا لسلطات الأرصاد الجوية التي أعلنت عن حدوث اضطرابات في حركة الملاحة البحرية في البحر الأبيض المتوسط بسبب أمواج تصل لستة أمتار في البحر، فيما وضوح الرؤية بالكاد يزيد عن متر.