أوجه الحقيقة – إيران
أبلغت إدارة بايدن إسرائيل مسبقا بالضربات الجوية التي استهدفت قاعدة للميليشيات المدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية، مساء الخميس، كما قال مسؤولون إسرائيليون.
وكانت الغارة الجوية أول عمل عسكري علني تقوم به الولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ أن تولى بايدن منصبه، وهو عمل يرى المسؤولون الإسرائيليون أنه إشارة إيجابية حول موقف الإدارة الجديدة تجاه إيران، وفقا لموقع أكسيوس الأميركي.
وتم الإخطار الأميركي لإسرائيل صباح الخميس بالتوقيت الشرقي في محادثات بين مسؤولين على مستوى العمل في البنتاغون ووزارة الدفاع الإسرائيلية.
وجاءت الضربة بعد عدة أسابيع من هجوم صاروخي على قاعدة أميركية في أربيل شمال العراق، حيث تم تأجيل الرد الأميركي بشكل أساسي من أجل التنسيق مع الحكومة العراقية وتجنب خلق أزمة مع العراق.
وفي الأسابيع الأخيرة، شعر المسؤولون الإسرائيليون بالقلق من الاستفزازات المتزايدة من قبل إيران ووكلائها في كل من اليمن والعراق.
وشارك الإسرائيليون مخاوفهم مع إدارة بايدن، وأبلغ المسؤولون الإسرائيليون أنهم توقعوا أن يرد بايدن.
وقال مسؤول إسرائيلي “لم يدرك الإيرانيون أن بايدن ليس أوباما، وأنهم إذا استمروا في السير على طريق سوء التقدير هذا فسوف يتعرضون في النهاية للضرب”، وفقا للمسؤول.
وقبل عام نشرت مجموعة من الخبراء من مركز الأمن الأميركي الجديد بقيادة مسؤول إدارة أوباما السابق إيلان غولدنبرغ ورقة بعنوان “مواجهة إيران في المنطقة الرمادية”.
وتحدثوا إلى العديد من مسؤولي الدفاع الإسرائيليين لتحديد ما يمكن للولايات المتحدة أن تتعلمه من الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد التمركز الإيراني في سوريا.
وكانت خلاصة التقرير أنه يجب على الولايات المتحدة فحص ما إذا كان بإمكانها تبني هذه السياسة الإسرائيلية. وشددت الورقة على أن الضربات الموجهة ضد إيران أو خصوم آخرين في الشرق الأوسط لن تؤدي بالتأكيد إلى تصعيد واسع، كما يخشى الكثيرون في مؤسسة الدفاع الأميركية.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الضربة حدثًا لمرة واحدة أم أنها ستتحول إلى عقيدة، لكنها محاولة من بايدن لإرسال رسالة مبكرة لإيران مفادها أنه لا يخشى استخدام القوة للرد على الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة. كما يشير إلى أن رغبته في العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 لن تمنعه من استخدام القوة العسكرية عند الحاجة.