أوجه الحقيقة
هزت مقاطع فيديو توثق لحظات من عملية انتشال العالقين تحت الركام جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، قلوب الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت للأبوة عنوان الحكاية المؤلمة بين فرحة القاء وحزن الوداع.
وانتشر مقطع مصور تقشعر له الأبدان، يظهر سحب رجال الإنقاذ في سوريا طفل على قيد الحياة من أحضان والده المتوفى.
ووثق الفيديو رجال الإنقاذ وهم يسحبون جثة رجل من بين أنقاض المبنى المدمر وهو يمسك بطفله، حيث كان يعتقد المنقذين أن الطفل متوفي ليتفاجؤوا بأنه نجا بفضل حماية الأب له.
أب سوري يحتضن طفله ليحميه من الحطام 👇
تم إنقاذ طفل #سوري وجد حياً في حضن والده
الذي توفي نتيجة الزلزال
سبحان الله pic.twitter.com/MhAv5SCwpq— عز العرب اليماني (@n_b0z) February 9, 2023
“اللقاء المنهك” بين الأب وابنه
وعلى ضفة المعاناة الأخرى، اختلطت مشاعر مأساة الزلزال ومخلفاته العميقة مع معاني الفرحة المتعبة، حيث وثق مقطع فيديو لحظات مؤثرة للقاء طفل رضيع سوري بوالده بعدما ظنت فرق الإنقاذ أن عائلة الطفل دون عائلة وأنها فارقت الحياة جميعها تحت الأنقاض.
وكان الرضيع ظهر في مقطع مصور قبل يومين، وهو يأكل الموز عقب انتشاله من بين الركام إثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين 6 فبراير 2023.
وتولى حساب “فريق ملهم التطوعي” على “تويتر”، توثيق لحظة اللقاء الذي جمع الأب وطفله، حيث انهمرت دموع والده، الذي يسير بخطاه المنهكة نحو ابنه حيث كان يحاول هو الآخر عناق والده.
اللقاء الذي سيزرع السعادة في قلب ملايين الأشخاص، متأكدين من ذلك!
دعواتنا أن يجمع الله كل متضرر مع عائلته وأحبابه، وأن ينقذ أخيه من تحت الأنقاض.
The reunion that will make thousands of people happy!
We pray for all the earthquake victims to reunite with their loved ones.#زلزال pic.twitter.com/7WUKp9wJVX— Molham Team | فريق ملهم التطوعي (@molhamteam) February 9, 2023
واختار الأب الذي انتشل للتو من تحت الأنقاض أن يتوجه نحو ابنه ليراه بعد أن توفيت زوجته وابنته فيما لا يزال شقيق الرضيع تحت الأنقاض.
وأول ما دخل الرجل الخيمة التي فيها ولده أجهش بالبكاء، فيما تبدو على وجه الطفل علامات الحزن والحنين على وجه وبمجرد تلفظ الأب بكلمة “بابا”، حاول الطفل القفز من مكانه لعناق والده والجلوس في حضنه.