أوجه الحقيقة – أميركا –
بحث مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شابات، مع نظيره الأميركي جيك سوليفان، ملفات إقليمية، على رأسها الملف الإيراني، وذلك خلال اتصال هاتفي، السبت.
وأكد سوليفان من جديد، التزام الرئيس جو بايدن الثابت بأمن إسرائيل، كما أعرب عن تقديره لمساهمات بن شبات في الشراكة الثنائية.
وناقش الطرفان فرص تعزيز الشراكة خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك العمل على نجاح ترتيبات التطبيع الإسرائيلي مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة ستتشاور عن كثب مع إسرائيل بشأن جميع مسائل الأمن الإقليمي. كما وجه دعوة لبدء حوار استراتيجي في المدى القريب لمواصلة المناقشات الموضوعية.
إلى ذلك أفادت مصادر أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي سيزور إسرائيل هذا الأسبوع لبحث ملف إيران.
وفي السياق أيضا، من المنتظر أن يلتقي رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، الشهر المقبل في واشنطن برئيس المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، والرئيس الأميركي جو بايدن، لنقل تفاصيل الموقف الإسرائيلي من العودة الأميركية المتوقعة للاتفاق النووي مع إيران، ولائحة التعديلات التي تقترحها تل أبيب لتعديله.
يذكر أن المسؤولين في إدارة بايدن كانوا بدأوا بإجراء محادثات هادئة مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقد أُطلِعت إسرائيل على هذه المحادثات، بحسب ما أفادت “القناة 12” الإخبارية الإسرائيلية، يوم 16 يناير، وأكدته صحيفة The Time of Israel.
كما لفت بايدن إلى رغبته في العودة إلى الاتفاق النووي، وقال إنه إذا عادت إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي، فسوف تنضم واشنطن مرة أخرى له، وتلغي العقوبات الاقتصادية على طهران. يأتي هذا بينما تضغط إسرائيل من أجل فرض قيود جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، والسعي لوقف دعم طهران للإرهاب وزعزعتها الاستقرار في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن موقع “والا نيوز” الإسرائيلي كان ذكر في وقت سابق من يناير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقوم بتشكيل فريق لوضع استراتيجية للمحادثات الأولى مع إدارة بايدن بشأن البرنامج النووي الإيراني. وذكر التقرير نقلاً عن مصادر لم يسمها في مكتب نتنياهو، أن الفريق سيضم مسؤولين يمثلون وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والجيش والموساد ولجنة الطاقة الذرية.
يذكر أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان وقّع الاتفاق النووي الإيراني مع إيران وعدة قوى عالمية في عام 2015. وانسحبت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق في عام 2018، وضغطت على إيران بفرض عقوبات اقتصادية وإجراءات أخرى عليها.
إلى ذلك أثار احتمال إعادة التواصل بين الولايات المتحدة وطهران تحذيرات وقلقاً في إسرائيل من نتنياهو وحلفائه.