مع اشتداد المعارك القتالية على جبهات المدينة الساحلية المُدمرة، تشهد ماريوبول الأوكرانية مواجهات عنيفة بين القوات الروسية والجنود الأوكرانيين.
وأمهلت روسيا القوات الأوكرانية المتواجدين في ماريوبول للدفاع عنها، حتى فجر هذا اليوم للاستسلام وإلقاء أسلحتهم، إلا أن كييف لم ترد على إنذار روسيا مؤكدةً مواصلة القتال، نقلاً عن وكالة “رويترز”.
في المقابل، أعلنت موسكو، اليوم الأحد، سيطرة قواتها العسكرية على ماريوبول بالكامل وستكون بذلك أول مدينة كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية منذ شهرين من بداية الحرب إذ تربط الأراضي التي تسيطر عليها في دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
ومن جانب آخر، أفاد مسؤولون في مدينة ماريوبول، اليوم الأحد، بأن القوات الأوكرانية المحاصرة في مصنع أزوفستال للفولاذ، ستواصل الدفاع عن مريوبول، بالرغم من الإنذار الذي أطلقته روسيا.
أوكرانيا ترفض الاستسلام في ماريوبول
وقال وزير الخارجية الأوكراني، ديميرو كوليبا، اليوم الأحد، في تصريح للصحفيين، إن “الوضع في ماريوبول خط أحمر في المفاوضات”، مضيفاً أن أوكرانيا “تتوقع أن تحاول القوات الروسية السيطرة على ماريوبول بأي ثمن.”
ومن جهتها، ذكرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، اليوم الأحد، أن ميناء ماريوبول الرئيسي ما يزال صامداً أمام دموية الهجمات الروسية.
وقالت ماليار إن المدافعين الأوكرانيين عن الميناء الرئيسي المطل على بحر آزوف عرقلوا تقدم قوات روسية كبيرة إلى الميناء، بحسب ما أوردته وكالة الأسوشيتد برس.
ووجه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اتهاماً إلى روسيا أمس السبت بـ”محاولة القضاء عمدا على الجميع” في ماريوبول، إلا أنه لم يرد على ادعاء موسكو بأن القوات الأوكرانية لم تعد موجودة في المناطق الحضرية، محذراً من أن “تصفية” قواته ستنهي جهود السلام.