نابلس تشيّع “أقمارها” ضحايا الاقتحام الإسرائيلي و”عرين الأسود” تربك تل أبيب (صور وفيديو)

شهداء عرين الأسود

أوجه الحقيقة

شيّعت نابلس الفلسطينية جثامين خمسة شبان قتلوا على إثر الاقتحام الإسرائيلي العسكري للبلدة القديمة الواقعة شمال الضفة الغربية.

وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مراسم التشييع التي انطلقت من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب واستنكار شعبيين شديدين للحصار الذي تقرضه القوات الإسرائيلية في المنطقة.

وأعلنت مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة الدخول في إضراب عام تنديداً بالاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، وفق ما أوردت وكالة “سبوتنيك”.

وصرّح أمين سر حركة فتح إقليم نابلس محمد حمدان للوكالة بأن “الاحتلال يحاصر محافظة نابلس منذ 15 يوما بشكل محكم ويخطط لمجزرة بحق كتيبة عرين الأسود، وباقي الفصائل الفلسطينية، لكن يقظة المقاومين وافراد الأجهزة الأمنية حالت دون اكتمال الجريمة، لقد استشهد اليوم خمسة فرسان فلسطينيين مقاومين، لكن الاحتلال سيدفع ثمن الجرائم بحق شعبنا والمقاومة ستستمر وتتصاعد”.

ويُشار إلى الجيش الإسرائيلي قد نفذ هجوم على البلدة القديمة بمدينة نابلس، مستهدفةً معقل مجموعة “عرين الأسود”، حيث دارت خلالها اشتباكات عنيفة مسلحة للقوات الإسرائيلية باستخدام الطائرات المسيرة ومضادات الدروع.

ونشرت وسائل الإعلام الفلسطينية قائمة ضحايا عملية الاقتحام الإسرائيلية وهم خمسة شبان من بينهم القيادي في “عرين الأسود” وديع صبيح حوح (31 عاماً) وحمدي صبيح رمزي قيم (30 عاما)، وعلي خالد عمر عنتر (26 عاما)، وحمدي محمد صبري حامد شرف (35 عاما)، ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاما)، بينما أصيب أكثر من 21 شخصا في اشتباكات دارت بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين الذين حاولوا ردع الهجوم الاسرائيلي على مدينتهم.

من هي “عرين الأسود”؟

وفي سياق متصل، أضحت مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة المتمركزة في مدينة نابلس، تشغل قادة الأمن الإسرائيلي، رغم أن تل أبيب أعلنت أن هذه المجموعة صغيرة حيث قدرت عددهم بنحو العشرات.

وظهرت “عرين الأسود” في الأشهر الماضية من العام الحالي 2022 في البلدة القديمة بمدينة نابلس، وضمت عدد من عناصر المقاومة المسلحة التابعين لفصائل فلسطينية مختلفة، إذ جمعت بين كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

ومع ارتفاع عمليات هذه المجموعة الفلسطينية وتزايد نسبة التأييد الشعبي الفلسطيني لمقاوميها، تصاعدت في المقابل مخاوف إسرائيل التي تسعى لتقييد وصول بيانات المجموعة وصدى عملياتها.

وبعد ضغوط إسرائيلية، أغلقت منصة “تيك توك” الصفحة الرسمية لمجموعة “عرين الأسود”، وفقاً لتقارير إعلامية عبرية.