هل أحرقت إسبانيا ورقة الصلح مع الجزائر عبر تزويد المغرب بالغاز؟

الصلح بين إسبانيا والجزائر
أوجه الحقيقة

عاد التوتر بين إسبانيا والجزائر إلى الواجهة بعد هدوء حذر أشعلته ورقة الغاز الطبيعي عقب قرار إسبانيا استئناف مدّ المغرب بالغاز الطبيعي الجزائري وسط توتر يسود الصحراء الغربية.

وأظهرت بيانات من مشغل شبكة الغاز الإسبانية “إيناغاز”، الأربعاء، بدء تدفق الغاز الطبيعي من إسبانيا باتجاه المغرب عبر خط أنابيب متوقف منذ العام الماضي، في ظلّ خلاف دبلوماسي بين الجزائر والرباط، وفق ما أوردت وكالة “رويترز” للأنباء.

وفي أكتوبر 2021، توقفت الجزائر عن إمداد إسبانيا بالغاز عن طريق المغرب، من خلال خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، وذلك بسبب الأزمة الدبلوماسية المتجذرة في التاريخ بين البلدين فيما يتعلق بملف الصحراء الغربية.

وأمام تحذير الجزائر لمدريد في شهر أبريل الماضي من استئناف تصدير الغاز الجزائري إلى المغرب، إلا أن إسبانيا فتحت نيران التوتر في المنطقة رغم تأكيد المتحدث باسم “إيناغار”، الأربعاء، أنه توجد ضمانات بأن “هذا الغاز ليس من أصل جزائري”.

ويذكر أن مدريد كانت قد أثارت في شهر مارس الماضي غضب موردها الرئيسي من الغاز الطبيعي، على خلفية إعلان دعمها لخطة مغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية، ما أجبر الجزائر على تعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا والدخول في أزمة دبلوماسية.