هل ستستأنف أثيوبيا مفاوضات سدّ النهضة مع مصر والسودان؟

مفاوضات سدّ النهضة
 أوجه الحقيقة

أعربت أثيوبيا عن استعدادها لاستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سدّ النهضة مع مصر والسودان تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وذلك بعد إعلان أديس أبابا في شهر فبراير الماضي الانطلاق في إنتاج الكهرباء من السد الذي كلفها مليارات الدولارات.

وخلال لقائه بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي، مايك هامر، قال سيليشي بيكيلي، السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة، والمفاوض الإثيوبي السابق بشأن السد، اليوم الجمعة، إن بلاده “مهتمة باستئناف المحادثات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا”.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان، أن المباحثات بين الجانبين ركزت على “اهتمام إثيوبيا باستئناف المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة الإثيوبي”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا المفتي، في تصريحات صحافية سابقة إن “الملء الثالث للسد سيتم في موعده هذا العام وقلنا منذ بدء بناء السد أن المحادثات الثلاثية ستستمر”.

وترفض كلّ من القاهرة والخرطوم تمسك إثيوبيا بملء السد قبل التوصل لاتفاق ملزم حول الملء والتشغيل.

من جانبها، عبرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صحفي، عن قلقها إزاء “التصريحات غير المسؤولة لمدير سد النهضة في إثيوبيا والتي تجاهل فيها موقف السودان الثابت من عملية ملء وتشغيل السد إلّا بعد التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يحقق مصالح شعوب الدول الثلاثة”.

فيما شددت مصر على أن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل يرتبط بـ”قضية وجودية” لمصر وشعبها.