أوجه الحقيقة
تواترت التقارير التي تشير إلى إمكانية تطبيع تركيا علاقاتها مع النظام السوري بعد قطيعة نحو 11 عاماً، باستثناء التعاون الاستخباراتي بين الطرفين، كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن هذه الإمكانية واردة.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين بشأن إمكانية إعادة العلاقات مع الأسد، قال أردوغان: “يمكن أن يكون هناك لقاء مع الأسد ولن يكون هناك خصام أو استياء في السياسة. في النهاية سنتخذ خطوات في ظل الظروف المناسبة”، بحسب ما ذكرت صحيفة “جمهوريت”.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء، بأنه لا وجود حاليا لأي اتفاقات حول لقاء مباشر بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والسوري بشار الأسد في روسيا، مشيراً إلى أن هذا الأمر ممكن من الناحية النظرية.
وقال بيسكوف للصحفيين: “من الناحية النظرية يمكن ذلك، لكن لا توجد اتفاقات حول ذلك”.
لقاء برعاية بوتين
وفي سياق متصل، قال عبد القادر سلفي الكاتب المقرب من الحكومة التركية في مقال نشره بصحيفة “حرييت”، إن أردوغان قد يلتقي مع الأسد قبل انتخابات 2023، لافتاً إلى أن الاجتماع يمكن أن يكون بوساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف: “سيلتقي أردوغان بالأسد كما أعلن هو نفسه. الظروف تحاول أن تنضج لذلك. لكن كيف؟ سيكون كما كان مع السعودية والإمارات ومصر، حان الوقت لكي يتصافح رؤساء الدول”.
وتابع القول: “يجب عقد لقاء مع الأسد، وتشكيل إرادة مشتركة ضد المنظمات الإرهابية. من المعروف أن تركيا تربطها علاقات تاريخية قوية مع مصر وسوريا والعراق. لذا عليها بدء محادثات ثنائية مباشرة معهم”.