يعد مرض السكري من أمراض العصر المزمنة الذي يجبر مرضاه على تناول أدوية من أجل تعديل مستوى السكر في جسمهم، الأمر الذي يجعل الصيام بالنسبة لمرضى السكري أمراً عسيراً، إلا أن ذلك يختلف حسب طبيعة السكري لكل مريض ويمكن أن يتحول إلى خطر على صحتهم، فهل يمكن لمرضى السكري صيام شهر رمضان دون مخاطر؟
إن الحديث عن آثر الصيام على المصابين بمرض السكري المزمن، يُلزم الاستدلال بشهادة أهل الاختصاص وبلورة وجهة النظر الطبية الحاسمة لكلّ ترددات وشكوك.
مرضى السكر والصيام
ونقلت قناة “دوتشي فيله” الألمانية عن اخصائية التغذية نسرين يافوز، والعضوة في الجمعية الألمانية لمرضى السكري، توضيحها لمسألة صيام مرضى السكري التي تحسم بنوعه، حيث أن المصابون بمرض السكري من النوع الأول يتوجب عليهم تجنب الصيام.
أما فيما يتعلق بالمصابين بالسكري من النوع الثاني، يشترط في صيامهم توفر بعض النقاط التي فسرتها الاخصائية في قولها: “حتى بالنسبة لمرضى السكري الذي لا يأخذون حقن الأنسولين فمن المهم أن تكون لديهم مستويات سكر مستقرة في الدم. أما من يأخذون حقن الأنسولين فعليهم الحذر كثيرا حتى لا يحصل لهم هبوط حاد في السكر”.
هل الصوم مفيد لمرضى السكر
وأكدت نسرين يافوز في مجلة الصيدلة للسكري، أنه ينبغي على مريض السكري استشارة طبيبه المباشر مسبقاً بشأن معدل جرعة الأنسولين وأوقات الأكل، مع أهمية المواظبة على قيس معدل السكر في الدم يوميا.
ولفتت يافوز إلى أنه في صورة شعور الصائم بخطر نزول معدل السكر خلال الصيام وشعر بالتعب، فينبغي عليه الافطار بهدف السيطرة على نسبة السكر في الدم مثلا ورفعها.
ونصحت اخصائية التغذية مرضى السكري باتباع نظام غذائي متوازن في رمضان من خلال تعويض الحلويات التي يتم تناولها بين الإفطار والسحور بأطعمة صحية مثل الفواكه أو الخضروات، إلى جانب تأخير وجبة السحور قدر الإمكان لضمان حفاظ الجسم على نشاطه.
صيام صحي دون متاعب..إليكم هذه النصائح الرمضانية الطبية لمركز أبوظبي للصحة