بدأت الجامعة العربية التحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب في إطار أعمال الدورة (154) للمجلس، التي تعقد الأربعاء المقبل، (افتراضيا) برئاسة فلسطين.
وتناقش الاجتماعات التحضيرية، التي يشارك فيها المندوبون الدائمون اليوم، عددًا من القضايا في مقدمتها التدخلات التركية والإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وتطورات الوضع في ليبيا.
ويشير مصدر دبلوماسي مصري إلى أن الاجتماعات تأتي تأكيدا على الثوابت العربية التي يجب أن تراعى في حل الأزمة الليبية باعتبار أن الممارسات التركية بالأساس تشكل تهديدًا مباشرًا للمشروع العربي لخمس دول عربية وهي ليبيا و4 دول جوار هي ( السودان ومصر وتونس والجزائر ).
فيما أكدت مصادر دبلوماسية ليبية وجود رهان كبير من الشعب الليبي على الموقف العربي المساند له في معركته ضد تنظيم الإخوان الإرهابي في ظل تعاطي دولي مع القضية الليبية من المنظور الاقتصادي المصلحي وصراعات النفوذ، من دون الاعتبار للأمن القومي العربي.
ويشير المصدر إلى مسارين أحدهما برعاية أممية في جنيف يهتم أكثر بصراعات النفوذ الدولي داخل ليبيا، والآخر في المغرب، ومما يبدو أنه يسير في اتجاه محاصصات أيديلوجية تضمن عدم إقصاء تنظيم الإخوان الارهابي من المشهد الليبي.
ويتوقع المصدر الدبلوماسي الليبي صدور قرار عربي بتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا والتأكيد على الثوابت والأولويات العربية.
وعلى صعيد آخر تحتضن جنيف مسارًا تفاوضيًا يضم ممثلين عن البرلمان الليبي المنتخب وممثلين للمجلس الرئاسي لحكومة فايز السراج، إضافة إلى رموز النظام الليبي السابق من أنصار القذافي ونجله سيف الإسلام
بينما تستمر أعمال المسار التفاوضي الآخر في المغرب بين المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان، وفي المقابل الإخواني خالد المشري ممثلا عن ما يسمى مجلس الدولة الاستشاري.