أعرب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال زيارته الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات إلى العاصمة المصرية القاهرة، عن تطلعه لمزيد من التضامن العربي مع دمشق خلال المرحلة القادمة، “كي تتمكن من تجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخي الداعم لقضايا أمتها العربية”.
وكان وزير الخارجية المصري، شكري سامح استقبل في وقت سابق من اليوم السبت، نظيره السوري في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة، في أحدث مؤشر على ترميم العلاقات بين الدول العربية والرئيس السوري بشار الأسد.
التعاون بين سوريا ومصر
وأفا السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العام بوزارة الخارجية، السبت، بأن الزيارة شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين.
وأضاف أبو زيد في بيان، أنه تم عقد جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصري والسوري، تطرقت إلى مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الشقيقين، إلى جانب عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أنه “على ضوء ما يربط بين البلدين من صلات أخوة وروابط تاريخية، وما تقتضيه المصلحة العربية المشتركة من تضامن وتكاتف الأشقاء في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، فقد تناولت المباحثات سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته علي كامل اراضيه ومواجهة التحديات المتراكمة والمتزايدة، بما في ذلك جهود التعافي من آثار زلزال السادس من فبراير المدمر، بالإضافة إلى جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية”.
التسوية السياسية الشاملة
وشدد وزير الخارجية المصري في البيان على أن “التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حداً للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها، وتقضي على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الإرهابية دون استثناء”.
وأسفرت زيارة وزير الخارجية السوري إلى القاهرة عن اتفاق الجانبان على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة.