أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، تعيين أول سفير لها في السودان بعد غياب التمثيل الدبلوماسي لواشنطن في الخرطوم منذ 23 عاماً.
ووصل السفير الأمريكي، جون غودفري، إلى الخرطوم، لتسلم منصبه الجديد بعد أن كان يشغل ملف الإرهاب في الخارجية الأمريكية.
ويحيط بتسلم غودفري لمهمته الدبلوماسية ظرف سياسي معقد يعيش على وقعه السودان منذ فترة، إضافة إلى أن هذا التعيين الجديد يأتي بعد أسابيع قليلة من تمرير المشرعين الأميركيين قانونا يدين الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.
سفير أمريكا في السودان
قبل تعيينه سفيرا لبلاده لدى السودان، كان غودفري الذي يتقن الحديث باللغة العربية بطلاقة، يشغل منصب القائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب والمبعوث الخاص بالإنابة للتحالف الدولي لمكافحة “داعش” في مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية.
كما تولى السفير الأمريكي الجديد في السودان منصب المستشار السياسي في سفارة الولايات المتحدة في الرياض، ورئيسا لموظفي نائب وزير الخارجية.
كما شغل مستشاراً سياسياً واقتصادياً في سفارة الولايات المتحدة في تركمانستان ومسؤولا سياسيا قنصليا في سفارة الولايات المتحدة في دمشق.
ويذكر أن التوتر كان الطاغي على العلاقات السودانية الأميركية منذ انقلاب الرئيس المعزول، عمر البشير، سنة 1989، حيث تصاعد التوتر في مطلع تسعينيات القرن الماضي على خلفية اتهامات أميركية لنظام البشير بدعم الإرهاب والتورط في جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان