أمريكا– أوجه الحقيقة
وصل الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لسويسرا لعقد قمة مؤتمر مع نظيره الروسي بوتين، وسط ترقب واسع لمعرفة التفاهمات بين الطرفين.
حيث سيلتقي فيه للمرة الأولى منذ توليه الحكم في يناير 2020، ويتم هذا اللقاء بعد عقد حلف شمال الأطلسي “الناتو” وقمة أميريكية أوروبية، حيث هبطت طائرة الرئيس الأمريكي القادمة من بروكسل يذكر بأن هذه القمة من أبرز محطات الـ”جيوستراتيجية”، خلال العام الجاري، تم اختيار سويسرا لاحتضان القمة لحيادتها على مستوى السياسة الخارجية.
وسيتلقي بايدن الرئيس الروسي، بعدما أكد قبل أيام التزام الولايات المتحدة تجاه الحلفاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.ويوم الثلاثاء، قال الكرملين إن أجندة القمة بين بايدن وبوتن ستشمل “الاستقرار النووي” سيتناول اللقاء مسألة السجناء الأمريكين والروس في كلا البلدين.
وتوترت العلاقة بين الغرب وموسكو، بشكل ملحوظ، خلال السنوات الأخيرة، على خلفية عدة حوادث، من أبرزها اعتقال المعارض أليكسي نافالني الذي يقول إنه تعرض للتسميم، ثم اعتقل في روسيا، عندما كان عائدا من ألمانيا.
وفي سبتمبر الماضي، قالت السلطات الألمانية إن أليكسي نافالني تعرض للتسميم بغاز للأعصاب جرى تطويره من قبل الاتحاد السوفياتي.
وفي وقت لاحق، أجريت اختبارات في كل من فرنسا والسويد فخلصت إلى النتيجة نفسها، وهي أن نافالني تعرض للتسميم بغاز ينتمي من نوع “نوفيشوك”.
ولا تقف المؤاخذات الأميركية والغربية عند حدود الوضع الداخلي الروسي، بل تقول واشنطن إن موسكو تقف وراء العديد من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف بنيتها التحتية وأمنها السيبراني.
وفي الشهر الماضي، قامت جماعة قرصنة تعرف باسم “دارك سايد” ويقال إنها تحظى برعاية روسية، بشن “هجوم فدية” ضد شركة “كولونيال بايب لاين” النفطية.
وأدى الهجوم إلى وقف تشغيل ما يقارب 5500 ميل من أنابيب النفط، وهو ما أدى إلى إرباك التزود بالوقود بمقدار نصف إمداد الساحل الشرقي، بينما سُجل نقص في البنزين جنوب شرقي الولايات المتحدة.
في المقابل، نفت الرئاسة الروسية مرارا هذه الاتهامات، قائلة إنه لا علاقة لها بالهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الولايات المتحدة.
وفي أبريل الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عقوبات ضد روسيا، على خلفية ما قالت إنها انتهاكات حقوقية وهجمات إلكترونية.
وفي المنحى نفسه، قامت الولايات المتحدة بطرد عشرة ديبلوماسيين من البعثة الروسية في واشنطن، وهو ما ردت عليه موسكو أيضا بطرد عشرة ديبلوماسيين أميركيين.