ارتفاع قياسي لأسعار القمح الأعلى منذ 14 عاماً

اسعار القمح 2022

أوجه الحقيقة

شهدت أسعار القمح في العالم ارتفاعاً قياسياً بلغ أعلى مستوياته منذ سنة 2008، وسط مخاوف دولية متصاعدة من حدوث نقص عالمي أو خلل في الإمدادات التي يمكن أن تنجر عن تدعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، خاصة بعد منع كييف تسلم أكثر 25 بالمائة من صادرات المحصول، وفقاً لما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء، أمس الجمعة.

وقالت بلومبرغ إن أسعار القمح في طريقها نحو تسجيل ارتفاع قياسي غير مسبوق بنسبة 40%، وهو أعلى مستوى منذ بدء اجتياح القوات الروسية لأوكرانيا وتسليط الولايات المتحدة وأوروبا فرض حزمة من العقوبات على موسكو.

تداعيات الحرب الروسية على تجارة القمح

وتسببت الحرب في إغلاق موانئ التصدير الرئيسية في أوكرانيا، وساهمت في تعطيل الخدمات اللوجيسيتة واضطراب وسائل النقل.

كما تهدد الاشتباكات القتالية المستمرة بين القوات الروسية والأوكرانية زراعة المحاصيل خلال الأشهر المقبلة، وما ستنتج عنه من أزمات غذائية تمس بالقوت اليومي العالمي.

وشهدت تجارة القمح مع روسيا توقفاً إلى حد كبير منذ بدء الحرب، حيث تعترض المشترون صعوبة في التغلب على العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو، وعجزهم عن دفع التكاليف المرتفعة مقابل عمليات التأمين والشحن.

اسعار القمح عالمياً

تعد كل من روسيا وأوكرانيا من الموردين الرئيسيين للذرة والشعير وزيت عباد الشمس، حيث عرفت أسعار الذرة ارتفاعاً وصل إلى أعلى مستوى لها منذ 2012، بينما سجلت أسعار زيت فول الصويا وزيت النخيل مستويات قياسية.

ووفق الوكالة، فإن الصين تعتبر من أكبر الدول المستورد في العالم للذرة وفول الصويا والقمح، وتتجه إلى تأمين إمداداتها الأساسية عبر الأسواق العالمية، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وعرفت أسعار العقود الآجلة للقمح قفزة نوعية إلى أقصى حد لها في بورصة شيكاغو، اليوم الجمعة، حيث ارتفع سعر الإردب من 6.6% إلى 12.09%.

وأثبت تقارير إعلامية أن أسعار القمح ستسجل مزيداً من الارتفاع، ما يؤدي إلى زيادة الضغوط على التضخم في أسعار المواد الغذائية الأساسية، في وقت تستمر فيه الحرب الروسية على أوكرانيا التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي.

اليوم الأسود لليورو منذ سنة 2020