أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، تخلفها عن سداد مستحقات إيران من إمدادات الغاز، موضحةً أن خفض كميات الغاز نتيجة لتراجع ساعات التغذية الكهربائية في ظلّ موسم صيف حار بنصف درجة الغليان، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكشفت وزارة الكهرباء العراقية في بيان، أن إيران قلصت بمقدار خمسة ملايين متر مكعب في كميات الغاز التي كانت تصدره، الأمر الذي “كان سبباً لتقليص ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية”، في الوقت الذي أعلنت فيه الأرصاد أن يشهد العراق موجة حر شديدة تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية أي نصف درجة الغليان، وهو ما يعني تزايد الطلب على المبرّدات وتكثيف استعمال الكهرباء.
وقال بيان وزارة الكهرباء: “الجانب الإيراني قد طالب بسداد الالتزامات المالية عن مستحقات الغاز من الجانب العراقي، ومع تأخر إقرار الموازنة العامة والبحث عن حل بديل لقانون الأمن الغذائي، فإن ذلك سبب التلكؤ الذي أشرنا إليه سابقاً”.
أزمة الكهرباء في العراق
وأكد بيان الوزارة أن ثمة مساعي من أجل التوصل “مع الجانب الإيراني، إلى حلول وسطية مُرضية لدفع المستحقات والاستمرار في ضخ الغاز”.
من جانبه، قال وزير الكهرباء العراقي، عادل كريم، في تصريحات إعلامية سابقة، إن الوزارة تواجه صعوبات كبيرة في توفير الإعتمادات المالية، مضيفاً أن هذه المشاكل تفاقمت نتيجة “عدم تشكيل حكومة جديدة وإقرار الموازنة العامة للدولة، وبقاء الحالية حكومة تصريف أعمال”.
ويُذكر أن بغداد كانت قد أعلنت اتفاقها مع طهران على تسديد 1,6 مليار دولار ابتداءً من غرة شهر يونيو الحالي، لضمان سير عملية تدفق الغاز خلال أشهر الصيف.
العراق: تعطيل الدراسة وتعليق الحركة الملاحية والجوية مع اشتداد العاصفة الترابية