أوجه الحقيقة – إيران –
شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، على أن للدول الأوروبية دورا أساسيا في دعم عملية السلام بالشرق الأوسط، وكبح إيران وتصرفاتها المزعزعة للاستقرار.
وأضاف في حديث لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية: “أعتقد أن للزعماء الأوروبيين دورا استراتيجيا في كبح ونبذ إيران التي لا تزال تمثل أكبر قوة لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها”. وتابع: أوروبا لديها دور أساسي في دعم عملية صنع السلام بالشرق الأوسط بعد اتفاق أبراهام ومن أجل وقف النفوذ الإيراني في المنطقة.
إلى ذلك، أعرب عن أمله في أن ينضم الفلسطينيون إلى الولايات المتحدة ويلتزموا بمفاوضات جادة مع إسرائيل , وردا على سؤال حول المطلوب لذلك بالنظر إلى أن السلطة الفلسطينية تعتبر الاتفاقات باطلة قال بومبيو “يجب أن يلتزموا (الفلسطينيون) بالحوار”.
أما في ما يتعلق بالأزمة الليبية، فأكد الوزير الأميركي أنه يتعين على روسيا وتركيا السماح لليبيا بأن تحل أزمتها بمفردها، مضيفاً أن تدخل جهات خارجية سيفاقم الوضع في البلاد الغارقة في الفوضى والحرب منذ سنوات.
يذكر أنه خلال الأسابيع الماضية، شهدت الساحة الليبية، حراكاً دولياً من أجل حث الفرقاء المتصارعين على التوصل إلى حل. فقد أجريت مفاوضات شارك فيها عسكريون وعناصر شرطة من الطرفين، الاثنين والثلاثاء الماضيين في مصر في الغردقة المطلة على البحر الأحمر. وقد أكدت البعثة الأممية إلى ليبيا أن المفاوضات كانت “إيجابية”، معتبرةً أنها قد تخلق “ظروفاً لاتفاق لوقف نهائي ودائم لإطلاق النار”.
كما عقدت في سبتمبر أيضا محادثات في بوزنيقة بالمغرب، بين المجلس الأعلى للدولة الموالي لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا، وبين البرلمان الليبي، أفضت إلى “اتّفاق شامل حول المعايير والآليات الشفّافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها” , إلى ذلك، شهدت مونترو في سويسرا أيضا خلال الشهر الماضي مشاورات ليبية داخلية.
وكانت التدخلات التركية، ودعم أنقرة للوفاق بالسلاح والمرتزقة، فاقمت خلال الأشهر الماضية الصراع، فيما حثت العديد من الدول الأوروبية لا سيما فرنسا أنقرة على وقف تلك التدخلات.