تعمل أحزاب المعارضة التركية على برنامج تحالف واسع النطاق، يتضمن وعوداً بشأن قضايا مختلفة، بما في ذلك العودة إلى النظام البرلماني، ستشمل الوعود أيضاً، تعزيز نظام العدالة والحريات، وقالت مصادر إن جميع أحزاب المعارضة تقريباً تريد إجراء تغييرات دستورية تماشياً مع العودة إلى النظام البرلماني.
ونقلت صحيفة DUVAR الإلكترونية عن مصادر مطلعة تأكيدها، أن تحالف أحزاب المعارضة التركية سيعمل ضمن برنامج التحالف الموسع، على دليل إجراءات للعودة إلى النظام البرلماني المعزز.
ودخلت المعارضة انتخابات 2018، ضمن تحالف الأمة، الذي ضم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، وحزب الخير، ورغم أن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، ليس جزءاً من التحالف الرسمي، لكنه دعم أيضاً هذا التحالف، ضد التحالف الحاكم، وهو تحالف الشعب، الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القومية.
وبحسب مصادر المعارضة، فإن جميع أحزاب المعارضة تقريباً، تعمل على إجراء تغييرات دستورية، تماشياً مع العودة إلى النظام البرلماني.
اخبار ذات صلة :
المعارضة التركية : أردوغان يدير الدولة كشركة عائلية
المعارضة التركية : لا يوجد خطة حكومية لنهضة تركيا وحان وقت العقاب
ووافق الناخبون الأتراك على تعديل نظام الحكم في البلاد، من البرلماني إلى الرئاسي، في استفتاء مثير للجدل، في 16 أبريل 2017، وبنتيجة الاستفتاء تحولت البلاد إلى النظام الرئاسي رسمياً في 9 يوليو 2018، لينهي نظاما برلمانيا عمره 95 عاماً، ومنح النظام صلاحيات واسعة للرئيس رجب طيب أردوغان، وسمح له بأن يكون زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيساً في نفس الوقت، وهو ما كان محظوراً في النظام البرلماني.
ومن المقرر أن يدخل حزبان جديدان في الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023، وهما حزب المستقبل، وحزب الديمقراطية والتقدم، اللذان أسسهما مسؤولون سابقون رفيعو المستوى، في حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأصبحوا الآن من بين صفوف المعارضة.
وزار وفد من حزب الشعب الجمهوري، برئاسة كمال كليشدار أوغلو، الأسبوع الماضي، حزب الديمقراطية والتقدم، ورئيسه علي باباجان، للتهنئة بالحزب الجديد، ورغم أن الزعيمين أكدا أن هذا اللقاء لا يندرج ضمن إطار التحالف، إنما لتبادل الأفكار والآراء، والاطمئنان على صحة باباجان، الذي تعافى من وباء كورونا المستجد.
لكن أوساط المعارضة تحدثت عن مباحاثات بين الجانبين، تضمنت التنسيق للمرحلة المقبلة، لاسيما أنَّ كيلتشدار أوغلو قال في تصريحات منفصلة، بعد أيام من الاجتماع مع باباجان، إنه يريد انتخابات مبكرة.
حتى إن رئيس حزب الشعب الجمهوري، لم ينفِ إمكانية التحالف مع حزب باباجان، عندما سئُل في مؤتمر صحافي مشترك مع باباجان، حول إمكانية التحالف مع حزب باباجان في انتخابات عام 2023، فأجاب “لم يحن موعد الانتخابات بعد إذا دخلنا وقت الانتخابات، يمكننا الحديث عن اتفاقات، لكن في الوقت الحالي لم تتم مناقشة التحالف في هذا الاجتماع، وحزب الديمقراطية والتقدم، وحزب الشعب الجمهوري، أحزاب منفصلة. يمكن للطرفين النظر إلى المشاكل الصحية والاقتصادية والتعليمية من منظور مختلف”.