أوجه الحقيقة
يلتئم مؤتمر باريس في العاصمة الفرنسية منطلقاً من قاعدة الدعم الدولي الواسع لأوكرانيا، من أجل تعزيز قدراتها في مجابهة السلاح الشتوي القاسي للحرب الروسية، وإعلاناً لعربون تضامن فرنسي مع كييف.
وأفاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بأن بلاده دعت لمؤتمر باريس بهدف توفير الدعم للأوكرانيين لتجاوز الشتاء الحالي، مشيراً أن كييف تمتلك وحدها حق تقرير شروط السلم التي ستضع حداً للقتال الدائر على أراضيها.
وأوضح ماكرون أن مؤتمر باريس يسعى إلى حشد أصدقاء أوكرانيا وشركائنا والمعنيين بحقوق الإنسان، من أجل توفير مساعدة مادية لإصلاح البنية التحتية الأوكرانية المتضررة من الهجمات الروسية المدمرة، وإتاحة مستلزمات الطاقة والغذاء وغيرها للشعب الأوكراني لتجاوز صعوبات الشتاء، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأعلن الرئيس الفرنسي أن باريس خصصت 151 مليون يورو منذ بداية العام لدعم أوكرانيا، مضيفاً أن 48 مليونا ستوجه أيضا إلى كييف في إطار أهداف متعددة.
ويأتي “مؤتمر باريس” بعد مؤتمرات لوغانو ووارسو وبرلين المنعقدين في الأشهر الأخيرة، بهدف تحييد الاستراتيجية التي تعتمدها روسيا في أوكرانيا منذ أكتوبر الماضي، والقائمة على استهداف للبنية التحتية المدنية وتعميق معاناة الأوكرانيين.
ونقلت تقارير إخبارية عن مصادر في الإليزيه والخارجية الفرنسية، قولهم إن “الهدف المباشر هو عدم انهيار شبكة الكهرباء الأوكرانية، وألا تحصل (عتمة) لعدة أسابيع وألا تتجمد المياه في الأنابيب”.