الصحة العالمية: رقم “قياسي” للمتضررين من زلزال تركيا وسوريا ونداء عاجل ينتظر الاستجابة

عدد المتضررين من زلزال سوريا وتركيا
أوجه الحقيقة

في ظلّ الحصيلة الثقيلة لعدد قتلى الزلزال المدمر في سوريا وتركيا وارتفاعها “المخيف”، كشفت منظمة الصحة العالمية عن رقم “قياسي” للمتضررين جراء الزلزال، حيث أدى “أسوء حدث تشهده المنطقة منذ عقود” إلى تضرر أكثر من 26 شخص في كلا البلدين.

وحذرت الصحة العالمية من تضرر عشرات المستشفيات في ظلّ نقص الاحتياجات الصحية اللازمة.

وأمام تجاوز حصيلة قتلى الزلزال الكبير عتبة 25 ألف، أطلقت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة السبت نداءً عاجلاً، من أجل التمكن من جمع 42.8 مليون دولار لمساعدتها في تلبية الاحتياجات الصحية الطارئة والكبرى.

وتدخلت المنظمة في مسار الاستجابة من خلال تحرير 16 مليون دولار من صندوق الطوارئ التابع لها.

الإمارات ترسل 117 طناً من المساعدات الإغاثية إلى سوريا وتركيا خلال الـ24 ساعة الماضية

وتشير تقديرات الصحة العالمية إلى أن الزلزال أسفر عن انهيار أكثر من أربعة آلاف مبنى في المناطق المنكوبة، وتعرّض نحو 15 مستشفى لأضرار جزئية أو كبيرة.

وفي سوريا، تعرضت 20 منشأة صحية بشمال غربي البلاد إلى أضرار بسبب الزلزال، ليعمق أزمة النظام الصحي في البلد الذي مزقته الحرب منذ 2011.

الخدمات الصحية أمام صدمة الطوارئ

وفي سياق متصل، نبهت منظمة الصحة العالمية من قصور في خدمات الصحة الأساسية في ظلّ تدفق المصابين بصدمات على أقسام الطوارئ.

وأكدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أن هناك حاجة ماسة لتقديم الرعاية الفورية للمصابين بصدمات، والرعاية التأهيلية لمراحل ما بعد الصدمة، والأدوية الأساسية، والعمل على الوقاية لمنع تفشي الأمراض والسيطرة عليها.

وقالت الوكالة في بيان إن “هدف منظمة الصحة العالمية هو إنقاذ الأرواح بعد الكارثة مباشرة، والتقليل إلى أدنى حد من عواقبها الصحية في نهاية المطاف، بما في ذلك الصحة الذهنية، وإعادة توفير الخدمات الصحية الأساسية سريعاً لجميع السكان المتضررين من الزلزال.”

وللإشارة فإن المنظمة الدولية أعلنت نقلها جواً 37 طناً مترياً من إمدادات معالجة الصدمات والجراحات الطارئة إلى تركيا الخميس، ووصلت 35 طناً مترياً إلى سوريا الجمعة.