بدون رقابة
في ظلّ استمرار الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، تتعالى الأصوات الدولية الداعية لوقف النزاع ضمن اقتراحات متباينة لأشكال متعددة من الوساطة ومنها عرض إسرائيل دورها في لعب الوسيط بين طرفي الحرب.
وفي الصدد، أفادت وكالة “رويترز” للأنباء، بأن إسرائيل اقترحت عقد محادثات بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، من أجل التوصل إلى اتفاق مشترك لوقف إطلاق النار، وفقاً لبيان صادر عن وزير خارجيتها إيلي كوهين وتصريحات مسؤولين آخرين في تل أبيب.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين في بيان الاثنين: “منذ اندلاع القتال في البلاد، تعمل إسرائيل عبر قنوات مختلفة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتقدم الذي جرى إحرازه خلال الأيام القليلة الماضية في المحادثات مع الجانبين واعد جدا”.
جهود إسرائيلية في الوساطة
وفي ذات السياق، وضمن جهود إسرائيل تكثيف مباحثات الفوز بالوساطة في أحداث السودان، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن ثلاثة مسؤولين بالخارجية الإسرائيلية قولهم، إن “المسؤولون الإسرائيليون تقدموا باقتراح إلى البرهان وحميدتي، بعد عدة مكالمات منفصلة بين المسؤولين الإسرائيليين والجنرالين، أظهر بعضها تقدما.”
وأشار مسؤولو الخارجية الإسرائيلية إلى أن كلا من البرهان وحميدتي، لم يستبعدا الاقتراح الإسرائيلي وأعربا عن تفكيرهما بإيجابية في المقترح.
وأردفوا قائلين: “إسرائيل نسقت جهودها مع إدارة بايدن ودول في المنطقة وأطلعتهم على الاقتراح”.
ويذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي، أعلنا في وقت سابق أنهما يوجهان رسائل ويتحدثان مباشرة إلى البرهان وحميدتي منذ انطلاق الاشتباكات المسلحة قبل نحو أسبوعين.