أوجه الحقيقة – تركيا –
أكد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، الخميس، أن تركيا هي عامل عدم استقرار في المنطقة، وتحاول فرض إرادتها على جيرانها.
وقال في مقابلة تلفزيونية “ما نواجهه مع تركيا هو تحدٍّ من دولة عثمانية جديدة”، مشيرا إلى أن أنقرة تنقل المرتزقة إلى سوريا وليبيا وجنوب القوقاز.
كما قال “تركيا تحاول التدخل في شؤون مصر الداخلية”، وتعتقد أن لديها الحق بأن تكون قوة عظمى، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن “اليونان لن تختار الخيار العسكري بإرادتها، ولكن إذا فرض الأمر علينا يجب أن ندافع عن بلدنا”.
وقال إن أنقرة تخلق المشاكل أينما حلت، وإن لديها طموحا تاريخيا تسعى لتحقيقه بالطريقة الخاطئة, إلى ذلك، طالب الاتحاد الأوروبي أن يبعث برسالة واضحة لتركيا “بأن تصرفاتها غير مقبولة ومرفوضة”.
كما قال “تركيا تبتز أوروبا بقضية اللاجئين وتدفع بهم إلى الحدود عمدا”، مشيرا إلى أن وساطة ألمانيا بين اليونان وتركيا غير ناجحة حتى الآن.
إلى ذلك، صوت النواب الأوروبيون، اليوم الخميس، على مشروع قرار إدانة تركيا. ويدعو هذا المشروع الذي صوت عليه النواب اليوم، القمة الأوروبية، التي ستعقد في ديسمبر المقبل، إلى اتخاذ عقوبات ضد تركيا دون تأخير، رداً على محاولاتها فرض أمر واقع في قبرص ومياهها الإقليمية، فضلا عن تصرفاتها في شرق المتوسط وخلافها مع اليونان، ومؤخراً ألمانيا أيضاً، وفرنسا.
كما يدين إعادة فتح جزء من منطقة فاروشا من قبل القبارصة الأتراك، ويحذر من أن “خلق واقع جديد في الميدان ينسف الثقة ويهدد آفاق الحل الشامل لمشكلة قبرص”.
أخبار ذات صلة :
تركيا: مئات الأحكام بالسجن المؤبد وحملات اعتقال متواصلة بحق المعارضين
تركيا تواصل انتهاكاتها في شرق المتوسط وأثينا تطالب بالعقوبات
إلى ذلك، يدعو القادة الأوروبيون إلى الحفاظ على موقف موحد ضد أفعال تركيا الأحادية وغير الشرعية والنظر في الوقت نفسه بفرض عقوبات ضد جهات تركية محددة.
يشار إلى أن التوتر تفاقم في الأشهر الماضية بسبب خلافات حول تقاسم حقول الغاز الضخمة في شرق المتوسط، حيث تتهم اليونان تركيا بالاستكشاف في مياهها الإقليمية. وكثفت سفن الاستكشاف التركية نشاطاتها في الأشهر الماضية متحدية تحذيرات الاتحاد الأوروبي الذي يتهم أنقرة بالقيام بأنشطة غير مشروعة.
إلى ذلك، أتى تصريح الجيش الألماني، قبل يومين بأن تركيا منعت جنودا ألمانا من تفتيش سفينة شحن تركية كانت متجهة إلى ليبيا، وذلك ضمن مهمة “إيريني” لمراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن حظر السلاح إلى ليبيا، ليزيد الطين بلة، ويؤكد استمرار السياسة التركية في مراكمة العداء مع عدد من الدول الأوروبية.