أوجه الحقيقة
“أنا بنت القدس، وأحب أن أراها سعيدة”.. بهذه العبارات اختتمت قصة عشق الصحافية شيرين أبو عاقلة للقدس وحبها لوطنها وذلك في آخر لقاء لها عند باب العامود في القدس المحتلة.
وقالت أبو عاقلة أثناء جلوسها مع زملائها الصحفيين بباب العامود: “يا ريت تكون الناس مبسوطة.. أنا بنت القدس والقدس تحزن بصراحة، وإحنا صحفيين في حالة ترقب دائما ولا نهدى في عيد ولا شهر رمضان ولا جائحة.. ومشهد الناس في باب العامود يشرح القلب وغاية إسرائيل تفضي المنطقة”.
هي اليوم لن تنقل خبر فهي الخبر ولم يتسنى لها مواصلة كتابة تحرير خبر ” قوات الاحتلال تقتحم جنين وتحاصر منزلاً في حي الجابريات”، فقد كانت رصاصة الجيش الإسرائيلي أقرب لها من تغطية الأحداث.
“في الطريق إلى هناك، أوافيكم بخبر فور اتضاح الصورة”، هكذا كانت آخر مراسلة الصحافية شيرين لقناة الجزيرة، إلا أن الطريق انتهى بها إلى رصاصة الجيش الإسرائيلي.
آخر كلمات وآخر مراسلة فكانت آخر صورة للصحافية الفلسطينية قبل لحظات من توديع الحياة بغتةً، عندما كانت ترتدي السترة الواقية لطلقات الرصاص.