أوجه الحقيقة
شهدت العلاقات التركية الأمريكية توتراً نهاية الأسبوع، انطلق باستدعاء وزارة الخارجية التركية للسفير الأمريكي لدى أنقرة، جيف فليك، احتجاجاً على بيان تحذيري أصدرته السفارة الأمريكية في تركيا قبل بداية تجمع سياسي في إسطنبول السبت.
وأفادت مصادر في الوزارة الأحد، بأنه تم إعلام فليك أن التحذير الذي أصدرته السفارة الأمريكية “تضمّن مزاعم لا أساس لها” فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية التركية المتخذة للتجمع، بحسب ما نقلته “تي ار تي” التركية.
وتعليقاُ على ذلك، أعربت الخارجية التركية عن انزعاجها إزاء ما صدر من السفارة الأمريكية.
كما جرى إبلاغ السفير بأنه تم استخدام القوة المفرطة من قبل القوات الأمينة.
وقالت الوزارة إنه “من غير المقبول خلق انطباع بوجود مشكلة مهمة في البلاد بهذا الصدد”، مشيرةً إلى التجمع السياسي عقد السبت دون مشاكل أو أحداث.
وأكدت وزارة الخارجية أن “تركيا تتطلع من السلطات الأمريكية إلى أن تراعي الحقائق في التحذيرات التي قد تصدرها مستقبلاً لرعاياها فيما يخص السفر والتظاهر”.
وكانت السفارة الأمريكية لدى أنقرة نشرت السبت بياناً دعت فيه رعاياها إلى الابتعاد عن أماكن تجمعات سياسية للمعارضة في إسطنبول، بسبب “استخدام الشرطة التركية خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في حالات سابقة”.
وردت تركيا بالمثل، حيث نوهت وزارة الخارجية التركية، الأحد، مواطنيها المقيمين في الولايات المتحدة بتوخي الحذر وأخذ الحيطة خلال تنظيم مظاهرات وفعاليات في مكان إقامتهم.