الصدر يحسم وجوده في الحياة السياسية العراقية بهجر “الفاسدين”

البرلمان العراقي
أوجه الحقيقة

في فصل جديد ومنعطف فارق في المشهد السياسي العراقي، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، قراره بهجران أروقة العملية السياسية والانسحاب من الانتخابات، في المرحلة المقبلة، حتى لا يشترك مع الفاسدين الذين “نهبوا العراق”، على حدّ قوله.

وفي لقاء الوداع مع نواب كتلته في البرلمان العراقي، قال الصدر: “أريد أن أخبركم شيئا واحدا: أنا قررت أن أنسحب من العملية السياسية حتى لا أشترك مع الفاسدين بأي صورة من الصور لا في الدينا ولا في الآخرة وكذلك أنتم”.

وأكد أنه في الانتخابات المقبلة لن يشارك فيها بسبب ما وصفه بوجود “الفاسدين” الذي لا يريد الاشتراك معهم.

الصدر يحسم وجوده في الحياة السياسية العراقية بهجر “الفاسدين”

وأضاف الصدر خلال ظهوره في تسجيل مصور من مكتبه: “إذا اشترك الفاسدون في الانتخابات أنا أيضا لا أشترك، وهذا عهد بيني وبين الله، وبيني وبينكم، وبيني وبين شعبي أيضا”.

وأشار الصدر إمكانية عودته إلى الحياة السياسية إذا “أُزيح الفاسدون وأزيح كل من نهب العراق وسرقه وأباح الدماء”.

وتابع قوله مخاطباً أعضاء الكتلة الصدرية: ” في حال اشتركنا في الانتخابات المقابلة فأبقوا نساءً ورجالًا على أهبة الاستعداد، ولا تتفرقوا وتكاملوا سياسيًا وعقائديًا وبرلمانيًا وقانونيًا وتواصلوا مع الشعب العراقي”.

ويأتي هذا الانسحاب للصدر من العملية السياسية بعد 3 أيام من دعوة زعيم “التيار الصدري” في العراق، نواب كتلته لتقديم استقالتهم إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي وافق عليها فوراً.