أوجه الحقيقة
رحى الحرب تدور في أوكرانيا والخوف والتوجس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كيف ولماذا وما علاقة القمح بذلك؟
أكبر مصدر للقمح في العالم
تعد روسيا الدولة الأولى عالميا في تصدير القمح. أما أوكرانيا فهي في طريقها إلى المركز الثالث عالميا. ما يعني أن صادرات البلدين معا تشكل ربع المنتج العالمي من القمح.
وتعتمد الدول العربية أساسا على القمح المستورد من روسيا وأوكرانيا عبر البحر الأسود في توفير احتياجاتهم.
وتعد واردات القمح الروسي والأوكراني نحو أكثر من 60 بالمائة من احتياجات الدول العربية.
مصر على سبيل المثال هي أكبر مستورد للقمح في العالم من حيث القيمة في عام 2020, إذ استوردت نحو 10 ملاين طن من القمح بنحو 3 مليارات دولار وثلاثون في المئة من واردات القمح في مصر تأتي من أوكرانيا. في حين تبلغ صادرات روسيا من القمح إلى مصر نحو 60 في المئة.
أما الجزائر فهي السادسة عالميا باستراد القمح عام 2020، اذ استوردت أثر من سبعة ملايين طن بقيمة بلغت نحو ملياري دولار
أسعار القمح في العالم
نتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا ارتفاع قياسي بأسعار المحاصيل الزراعية؛ وخاصة القمح. وهو ما يهدد موائد الشعوب العربية التي تعتمد أغلبها على الخبز.
وزير التموين والتجارة الداخلية المصري علي المصيلحي صرح مؤخرا بأن “التوتر الحالي يثير حالة من القلق في الأسواق”.
كما أعلنت الجامعة العربية، اليوم الاثنين، أن “الأمانة العامة تتابع بقلق كبير التطورات المتلاحقة في أوكرانيا وما ينجم عنها من تبعات عسكرية وإنسانية خطيرة”، وفق بيان.
ومن المتوقع أن تؤدي الحرب إلى نقص الامدادات بسبب المعرك الدائرة، وهو ما يعني بالضرورة ارتفاعا في الأسعار. لأن الاعتماد على القمح الأوكراني والروسي هو راجع بالأساس إلى انخفاض تكلفته مقارنة بجدول غربية على غرار واشنطن وكندا، لأن تكاليف انتاجه وطريقة نقله ومدته منخفضة ببقية العروض الغربية الأخرى. إذ ينقل من روسيا وأوكرانيا مباشرة عبر البحر الأسود إلى الدول العربية.