أوجه الحقيقة
قدمت الدولتين الاسكندنافيتين فنلندا والسويد، اليوم الأربعاء، طلبي انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا في منعرج تاريخي في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود، بحسب وكالة “فرانس براس”.
وأعرب الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، للصحفيين، عقب تسلمه الطلبين من السفيرين الفنلندي والسويدي في مقر الحلف، عن ترحيبه بمطلب الدوليتين عضوية الناتو.
وقال ستولتتبرغ: “أرحب بحرارة بطلبي فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو، أنتما أقرب شريكين لنا”.
وأردف: “إن الطلبين اللذين قدمتاهما اليوم هما خطوة تاريخية. سينظر أعضاء الحلف الآن في المراحل المقبلة ضمن مساريكما للانضمام إلى الناتو.”
الأمين العام لحلف الناتو، يستقبل طلب السويد وفنلندا بالانضمام إلى الحلف🇫🇮🇸🇪. pic.twitter.com/G5RwblV1RV
— الأحداث العالمية (@World2event) May 18, 2022
وقد يجسد هذان الخطوتان أهم توسع للناتو في أوروبا الشرقية منذ عقود، ما يعزز امتداداً لطول حدود الحلف مع روسيا بمرتين، خاصة وأن فنلندا تشترك مع روسيا في حدود غربية يبلغ طولها 1500 كلم، وسط إنذار وجهه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للدولتين من التقدم في إجراءات الانضمام التي ستقابل بالرد.
ويواجه طلب عضوية الناتو للسويد وفنلندا معارضة من تركيا العضو في الحلف، التي توعدت بعرقلتهما وسط اتهامها الدولتين الاسكندنافيتين باحتواء مجموعات معارضة لأنقرة على رأسها حزب العمال الكردستاني.
وقال الأمين العام للحلف: “يجب مراعاة المصالح الأمنية لجميع أعضاء الحلف، ونحن مصممون على تخطي كل هذه المسائل والتوصل لنتائج بسرعة.”